كتب : منى الموجي
04:10 م
20112025
قال المخرجان عرب وطرزان ناصر، إن ما دفعهما لتقديم فيلم (كان ياما كان في غزة)، لم يكن مجرد الرغبة في إعادة سرد مأساة يعرفها الجميع، بل محاولة للذهاب إلى أبعد من الصور النمطية التي اعتاد العالم رؤيتها عن غزة.
وتابعا في تصريح خاص لـ”مصراوي”: “أردنا أن نلتقط تفاصيل الحياة اليومية لإنسان يعيش وسط ظروف خانقة، وأن نمنحه المساحة ليُرى كما هو. الفيلم هو محاولة لأرشفة سيرة هذا الإنسان الفلسطيني، الذي رغم كل ما يواجهه من احتلال وحصار وعنف، إلا أنه لا يزال يبحث عن معنى لحياته ويصر على بقائه”.
الأخوان ناصر استغرقا وقتا طويلا في كتابة الفيلم، منذ عام 2015 وهما يقومان بالكتابة والتطوير، وعن السبب في ذلك، أوضحا “نحن نؤمن أن السيناريو يشبه الثمرة التي لا تسقط من الشجرة إلا عندما تنضج تمامًا. بالنسبة لهذا الفيلم، كان عليه أن يأخذ تسع سنوات كاملة حتى يصبح جاهزًا للتصوير. خلال هذه الرحلة الطويلة، كنا نطور القصة باستمرار، إلى أن وصلنا إلى الشكل الذي شعرنا أنه الأكثر صدقًا وعمقًا”.
وأشارا إلى أن خلال تلك السنوات كتبا فيلمين، وصوّرا أحدهما (غزة مونامور): “لم يكن الأمر تأخيرًا بقدر ما كان بحثًا عن النضج الفني والإنساني الذي يجعل القصة تستحق أن تُروى في هذا التوقيت بالذات”.
يشارك فيلم كان ياما كان في غزة في المسابقة الدولية للدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكان لاقى حفاوة كبيرة عند مشاركته في مهرجان كان السينمائي وفاز بجائزة أفضل إخراج من قسم نظرة ما بالمهرجان
