يعتزم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد تقديم واشنطن مسودة خطة سلام تهدف إلى إنهاء الحرب مع روسيا، وفق تقارير غربية.

ووفق التقارير، أعد المسودة كل من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ونظيره الروسي كيريل ديمترييف، من دون مشاركة أوكرانية. وأشار مكتب زيلينسكي إلى أن الولايات المتحدة ترى أن الخطة قد تسهم في “تنشيط الدبلوماسية”، مؤكداً أن أوكرانيا وافقت على دراسة بنودها بما يحقق “نهاية عادلة” للنزاع، وأن كييف تدعم “أي مقترحات جدية تقرب من تحقيق سلام حقيقي”.

ولم تكشف كييف عن تفاصيل الخطة، إلا أن مصادر نقلتها أكسيوس وفايننشال تايمز ورويترز أفادت بأنها تتضمن مطالب تشمل تخلي أوكرانيا عن مناطق في دونباس لا تزال تحت سيطرتها، وتقليص جيشها بشكل كبير، والتخلي عن جزء من أسلحتها، وهي شروط تعد منحازة لموسكو، ما يفسر الموقف الأوكراني المتحفظ.

نفي أمريكي

وفي المقابل، نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن تتضمن الخطة “تنازلات كبيرة” من جانب أوكرانيا، مؤكدة أن ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو تواصلا مع الطرفين “بالتساوي” لفهم حدود ما يمكن لكل دولة الالتزام به.

ورغم ما تردد عن احتواء الخطة على 28 بنداً، قلل الكرملين من أهميتها، إذ قال المتحدث دميتري بيسكوف إنه رغم وجود “اتصالات” مع واشنطن، فلا توجد “عملية تفاوضية” حقيقية.

وجاء بيان الرئاسة الأوكرانية عقب اجتماع في كييف جمع زيلينسكي بكبار القادة العسكريين الأمريكيين، بينهم وزير الجيش دان دريسكول ورئيس الأركان الجنرال راندي جورج، وقائد القوات الأمريكية في أوروبا الجنرال كريس دوناهو.

تحفظ أوكراني

وعلى الرغم من التحفظ الأوكراني، أكد زيلينسكي أنه “يقدّر جهود الرئيس ترامب وفريقه لإعادة الأمن إلى أوروبا”، في إشارة يرجح أنها تهدف إلى الحفاظ على الدعم الأمريكي رغم الموقف الأكثر مرونة الذي تبديه إدارة ترامب تجاه موسكو.

ولم تشارك أوكرانيا ولا الدول الأوروبية في إعداد الخطة، الأمر الذي دفع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى التحذير من طرح أي مبادرة من دون التشاور مع كييف وبروكسل. وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية، إن “نجاح أي خطة يقتضي مشاركة الأوكرانيين والأوروبيين فيها”.

شاركها.