في واحدة من أكبر قضايا السرقة المرتبطة بصناعة السيارات في الولايات المتحدة، ألقت السلطات القبض على عامل في شركة فورد واثنين من أبنائه بعد تورطهم في إدارة شبكة سرقة وبيع قطع سيارات بملايين الدولارات على مدار أكثر من عامين.
القضية، التي هزت مدينة ديربورن بولاية ميشيجان، كشفت عن استغلال مباشر لخطوط الإنتاج داخل مصانع فورد الشهيرة.
مخطط سرقة سيارات عائلي امتد لسنوات
التحقيقات التي شاركت فيها شرطة ديربورن وكانتون وديترويت أكدت أن الأب ونجليه كانوا يسحبون قطعًا شهيرة من خطوط التجميع داخل مصانع فورد، أبرزها مصنع Ford Rouge Complex في ديربورن، ومصنع Michigan Assembly في واين، ومصنع Flat Rock Assembly.
بعد ذلك، كانت القطع تُباع عبر eBay وتوزَّع على ورش محلية في عدة مناطق، محققة أرباحًا ضخمة للعائلة.
من بين القطع المسروقة كانت هناك مكونات مرتفعة الطلب تخص طرازات F150 و Bronco و Ranger و Mustang، مثل الصدامات، الكبوت، المصابيح الأمامية، والدواسات الجانبية. هذه المكونات تعتبر الأكثر طلبًا في سوق الإصلاح، ما سهّل بيعها بسرعة وبأسعار مرتفعة.
أدلة دامغة تكشف حجم الشبكة
خلال مداهمات الشرطة، أظهرت لقطات مصوّرة وجود منصات شحن تحمل ملصقات “Property of Ford” داخل مستودع في شيكاغو، إلى جانب ممرات كاملة مليئة بقطع شاحنات وسيارات SUV مصفوفة على الجدران.
ورغم أن السلطات لم تحدد بعد كيفية خروج هذه الكميات الضخمة من المصانع، إلا أن المؤشرات تدل على وصول المتورطين إلى مناطق ذات صلاحيات خاصة.
تهم ثقيلة تنتظر المتورطين
بحسب التقارير الأولية، يواجه المتهمون المحتملون اتهامات تشمل: السرقة الكبرى، والانخراط في منظمة إجرامية، وتهم الابتزاز وإدارة نشاط غير قانوني منظم. ولا يزال التحقيق مستمرًا، لذلك لم تُعلن هويات المتهمين رسميًا حتى الآن.
