تستعد لاندروفر لإعادة تأكيد مكانة ديفندر كواحدة من أكثر السيارات قدرة على مواجهة التضاريس القاسية، وذلك من خلال الكشف عن النسخة المخصصة للسباقات الصحراوية ضمن الاستعدادات لخوض رالي داكار 2026، ومع اقتراب موعد انطلاق السباقات تسعى لاندروفر لإظهار أن ديفندر ما زالت تحتفظ بروحها الأصيلة وقدرتها على مواجهة أصعب الظروف.
تطويرات خاصة لتحديات السرعة والرمال
حصلت السيارة على حماية إضافية لأسفل الهيكل لتفادي الأضرار الناتجة عن الصخور والكثبان، إلى جانب تثبيت ممتصات صدمات عالية الأداء من بيلستين، والتي تُعد من أبرز الأنظمة المستخدمة في سيارات الرالي لمواجهة الاهتزازات والصدمات أثناء القيادة بسرعات عالية فوق الرمال، بينما يأتي الطراز الجديد تحت إسم ديفندر D7XR حيث تم بناؤه خصيصًا لمواجهة التحديات الصحراوية، مع اعتماد مجموعة من التحسينات التي تركز على المتانة والثبات والقدرة على التحمل.
أجرت الشركة تعديلات واضحة على جسم السيارة لتتلاءم مع ظروف الرالي، حيث زُودت ديفندر بأقواس عجلات جديدة أكثر اتساعًا، ما أتاح تركيب إطارات ضخمة بقياس 35 بوصة، وهي من العناصر الأساسية التي توفر ثباتًا أكبر في الرمال الناعمة، كما تم رفع ارتفاع السيارة وزيادة عرضها مقارنة بنسخة أوكتا، ما يمنح السائق قدرة أفضل على التحكم في المنعطفات الحادة والمقاطع ذات الكثبان المرتفعة، هذه التعديلات تعكس تركيز لاندروفر على تقديم أداء يتناسب مع سرعة الرالي والظروف المتغيرة في الصحراء.
تجهيزات السلامة الداخلية في المقصورة
داخل المقصورة، تم تزويد السيارة بمجموعة كاملة من تجهيزات السلامة التي تتطلبها سباقات الرالي، بما في ذلك القفص الداخلي المعزز، ومقاعد رياضية خاصة مزودة بأنظمة تثبيت متعددة النقاط، بالإضافة إلى وسائل حماية إضافية تمنح السائق والملاح مستويات أعلى من الأمان في حالات الارتطام أو الانقلاب، إلى جانب تقنيات الرفاهية والتحكم، التي تدعم قائد المركبة.

محرك قوي دون تغييرات كبيرة
ورغم التطويرات الكبيرة في الهيكل والمكونات الخارجية، حافظت ديفندر D7XR على نفس المحرك المستخدم في نسخة أوكتا ذات الأداء العالي، حيث تعتمد على محرك V8 توين تيربو سعة 4.4 لتر، وهو واحد من أقوى المحركات التي حملتها ديفندر في تاريخها، ورغم احتفاظه بالتكوين نفسه، إلا أن لاندروفر خفّضت قوته قليلاً عن 626 حصان، بما يتناسب مع طبيعة السباقات.
من خلال نسخة D7XR، تقدم لاندروفر نموذجاً يؤكد أن ديفندر ما زالت راسخة في عالم المغامرات الصحراوية، وأنها قادرة على العودة إلى سباقات الرالي بقوة، وبين تحسينات الهيكل، والتقنيات المخصصة للرمال، والمحرك القوي الذي حافظ على شخصيته، تبدو ديفندر جاهزة لخوض أحد أصعب السباقات في العالم بثقة واستعداد.

