كتبت- شيماء مرسي
01:30 م
02/12/2025
التعرض للضغوطات النفسية سواء المتعلقة بالعمل أو الأمور المالية أو العاطفية قد تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان وعندما يواجه الجسم الضغوطات قد يسبب ذلك زيادة معدل ضربات القلب وتدفق الأدرينالين في الجسم، وفقا لـ “هيلث”.
وعندما يتعرض الدماغ للتوتر يقوم بتنشيط الجهاز العصبي الذي بدوره يحفز آليات حيوية تؤدي إلى ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم.
وتكون خلايا الدم البيضاء الناتجة عن التوتر أكثر التهابا من المعتاد، وقد لا تستقبل الإشارات المضادة للالتهابات التي تبقي خلايا الدم البيضاء لدينا تحت السيطرة بشكل طبيعي.
الضغوطات والأوعية الدموية
خلايا الدم البيضاء النشطة تنتشر في الأوعية الدموية، مما يسهم في أمراض الأوعية الدموية.
وعندما تتجاهل الخلايا المناعية (البيضاء) التأثير المهدئ للكورتيزول، فإنها تطلق جزيئات التهابية مثل السيتوكينات، مما يؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية.
ويطلق الجسم عند التوتر هرمونات مختلفة، فهرمون الأدرينالين والنورأدرينالين اللذان يرفعان معدل ضربات القلب وضغط الدم.
أما الكورتيزول هو هرمون التوتر الذي يساعد على تنظيم هذه الاستجابة وتجهيز الجسم للتعامل مع الضغوطات.
ويؤدي ارتفاع ضغط الدم أيضا إلى إفراز النورادرينالين، وعندما يتعرض شخص مصاب بارتفاع ضغط الدم للتوتر، تتفاقم الحالتان، مما يسبب تلف في الأوعية الدموية.
الطرق التي يمكن أن تؤثر بها الضغوطات والتوتر على القلب
يمكن أن يسبب التوتر المزمن زيادة مستويات الالتهاب في الجسم وتراكم اللويحات في الشرايين ومرض الشريان التاجي والنوبة القلبية واضطرابات في نظم القلب وقصور القلب وألم الصدر وعدم انتظام ضربات القلب وضيق التنفس وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية .
كما أن التوتر يؤدي إلى زيادة مستويات الكاتيكولامينات، وهي هرمونات تنتجها الغدد الكظرية.
ويسبب الأدرينالين تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وتلف القلب.
كما أن ارتفاع مستويات الكورتيزول يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والسكري والكوليسترول والدهون الثلاثية.
ويضيف الدكتور لامبرت أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية سابقة، مثل عدم انتظام ضربات القلب، فإن الإجهاد المفاجئ قد يؤدي إلى تفاقم أعراضهم.
لكن للتوتر آثار غير مباشرة على القلب. تقول غافي: “عندما يشعر الناس بعدم قدرتهم على التحرر من ضغوطهم المزمنة، قد يلجأون إلى سلوكيات غير صحية للتكيف معها”.
وتضيف: “نعلم أن التوتر مرتبط بسلوكيات مثل اتباع نظام غذائي غير صحي، والتدخين، والإفراط في تناول الكحول”.
وتضيف أن هذه السلوكيات قد تؤدي إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم ، وهما من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب.
