كتب – محمود عبده:


10:00 ص


03/12/2025

في ظل تزايد الحديث عن تأثير العوامل البيئية على الصحة النفسية، كشفت دراسة علمية حديثة عن رابط واضح بين نقص فيتامين “د”، المعروف بـ”فيتامين الشمس”، وبين تدهور الحالة المزاجية وارتفاع معدلات القلق والاكتئاب، خصوصا بين فئة الشباب.

وفقا لما ذكره موقع Naukatv.ru، فقد أعلن علماء من جامعة “إيمانويل كانت” الفيدرالية في منطقة بحر البلطيق الروسية عن تحديد علاقة مباشرة بين انخفاض مستويات فيتامين “د” واضطراب الحالة النفسية والعاطفية لدى الإنسان.

نقص فيتامين د

وبينت نتائج الدراسة أن نقص الفيتامين يرفع احتمالات الإصابة بالاكتئاب والقلق بشكل ملحوظ.

وشملت الدراسة 194 طالبا وطالبة من السنوات الدراسية المختلفة، حيث خضع المشاركون لقياس مستويات فيتامين “د” في الدم وتقييم شامل لحالتهم النفسية.

وأظهرت النتائج أن معدلات القلق والاكتئاب خلال فصل الربيع كانت ضعف مستوياتها في الخريف، بالتزامن مع انخفاض تركيز الفيتامين في الدم بمقدار 1.9 مرة.

كما تبين وجود نقص حاد لدى 47.9% من الطلاب في الربيع مقارنة بـ5% فقط في الخريف.

وأكد الباحثون أن المشاركين الذين احتفظوا بمستويات مثالية من الفيتامين كانوا أقل عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب، مشيرين إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد التغيرات الموسمية للعلاقة بين فيتامين “د” والصحة النفسية على مستوى إقليمي.

وقال أندريه تاراسوف، رئيس فريق البحث والأستاذ المساعد في المدرسة العليا للطب بالجامعة، إن الفحص الدوري لمستوى فيتامين “د” وتعويض نقصه يمثل خطوة أساسية للحفاظ على الصحة النفسية والعاطفية، مشددا على أهمية المتابعة المستمرة.

من جانبها، أوضحت اختصاصية الغدد الصماء في عيادة “ريميدي”، سيدا غريغوريان، أن الفئات الأكثر عرضة لنقص الفيتامين تشمل الأطفال والمراهقين، والنساء الحوامل، وكبار السن، إضافة إلى مرضى الجهاز الهضمي، ومن خضعوا لجراحات استئصال الأمعاء، والمصابين بأمراض الكبد وهشاشة العظام.

وأعربت الجامعة عن أملها في أن تسهم نتائج الدراسة في وضع برامج توعوية تستهدف حماية صحة الشباب وتعزيز الوعي بأهمية فيتامين “د” ودوره في الوقاية من الاضطرابات النفسية والجسدية.

شاركها.