كتب- أحمد الضبع:


08:00 م


03/12/2025

كشفت قطعة أثرية نادرة، عبارة عن قلادة ملكية صغيرة من مقتنيات توت عنخ آمون، عن أسرار مذهلة تتعلق بالطقوس الخفية التي كانت تمارس لتعزيز نفوذ الملك وترسيخ الولاء بين النخبة الحاكمة.

وجدت القلادة ضمن مجموعة “ماييرز” في كلية إيتون البريطانية، وتظهر الملك الصغير وهو يحتسي شرابا من كأس اللوتس الأبيض، مرتديا التاج الأزرق المزدان بالكوبرا، إلى جانب عقد واسع وأساور ملكية، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

ونشر الباحث مايك تريتش، طالب الدكتوراه في علم المصريات بجامعة ييل، تحليلا للقلادة، مؤكدًا أنها لم تكن مجرد زينة، بل أداة سياسية دقيقة تربط كبار المسؤولين بالعرش.

وكانت هذه العقود العريضة تمنح للنخبة كـ”شارات ولاء” تعلن تبعية حاملها للملك أمام الجميع، وغالبًا ما كانت تقدم خلال ولائم نخبوية خاصة، لتكون بمثابة “ختم ملكي” يربط المسؤول بالعرش سياسيا ودينيا.

وأشار تريتش إلى أن لهذه العقود دلالات رمزية كبرى، فهي تعيد إحياء حاملها وتمنحه مكانة شبه مقدسة.

وأضاف أن التاج الأزرق الذي يظهر على القلادة مرتبط بالخصوبة والتجدد الروحي، كما يظهر في نقوش وادي الملوك ومقتنيات مقبرة توت عنخ آمون، إذ كان يعتقد أنه يعزز عملية التجدد والبعث للفرعون.

كشفت الدراسة أيضا أن منح هذه القلادات كان يتم خلال ولائم تمييزية، حيث توزع الطعام والهدايا على الطبقات العليا بشكل مقصود لإظهار التسلسل الاجتماعي وتعزيز سلطة البلاط.

وتعود رحلة القلادة إلى القرن التاسع عشر، عندما اشتراها خريج من إيتون من سوق آثار قبل أن يتبرع بها للمؤسسة التعليمية.

وصنعت القلادة من الرمل والصوان أو حبيبات الكوارتز المسحوقة، مع صبغها وتزويدها بفتحات لتثبيتها على العقد.

رغم وفاة توت عنخ آمون المبكرة عن عمر 18 عاما، يبقى الملك الشاب أحد أشهر فراعنة مصر، وذلك بفضل كنوز مقبرته التي ضمت أكثر من 5,000 قطعة، تشمل أحذية ذهبية، تماثيل، ألعاب، وسروج وحيوانات، والتي تعرض حاليا لأول مرة في المتحف المصري الكبير.

أقرأ أيضًا:
زفاف رونالدو وجورجينا.. أبرز المعلومات عن الموعد والمكان

“اساتذة في قلب الطرابيزة”.. هل أحد هذه الأبراج في حياتك؟

7 أشياء لا تضعها في غرفة النوم أبدا.. تجلب النحس والحسد والفقر

احذر.. 5 علامات لسرطان القولون لا تتجاهلها

مشروب يقضي على الشعور بالنعاس أثناء النهار- تناوله

شاركها.