تشهد بلدة قباطية جنوب جنين تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، وسط حالة من الخوف والقلق بين الأهالي، مع استمرار الاقتحامات وعمليات الدهم التي تنفذها قوات الاحتلال منذ اول امس.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال فجّرت أبواب عدد من المنازل خلال اقتحامات واسعة، واعتقلت أعدادًا كبيرة من المواطنين بعد عمليات تفتيش طالت مختلف احياء البلدة.
وقامت قوات الاحتلال بـالاستيلاء على منازل سكنية وتحويل بعضها إلى مراكز تحقيق ميداني ونقاط عسكرية.
وافاد شهود عيان أن أصوات صراخ تُسمع من داخل تلك المنازل التي حُولت إلى مقار للتحقيق، ما أثار حالة من الذعر بين السكان القاطنين في المنطقة القريبة.
وتواصل قوات الاحتلال حالة الحصار على البلدة، مع انتشار كثيف للجنود في الشوارع والأحياء السكنية، وإغلاق مداخل البلدة وإطلاق نار متقطع من الطائرات الحربية في مناطق خالية لإرهاب السكان ومنع تحركهم.
ويصف أهالي قباطية المشهد بأنه “مخيف وقاسٍ للغاية”، في ظل مخاوف من توسيع نطاق الاقتحامات والاعتقالات، واستمرار تحويل منازل المدنيين إلى مراكز عسكرية ومواقع للتحقيق الميداني.
ويأتي هذا التصعيد في سياق حملة أوسع تشهدها محافظة جنين، وسط استمرار عمليات الهدم والاعتقال والتضييق، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني داخل البلدة.
