كتب : منى الموجي
03:21 م
04122025
دقائق قليلة، تفصل عشاق السينما عن افتتاح الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي استطاع حجز مكانا مميزا بين المهرجانات الفنية، وجذب نجوم الفن السابع من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب مساهماته في دعم الصناعة والمواهب الجديدة، والاحتفاء بنجوم وصنّاع السينما، تقديرا لمشوارهم ومسيرتهم الفنية، وقبل الانطلاق، ننشر حوار موقع “مصراوي” مع فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي..
يصف فيصل نفسه بأنه ابن المهرجان، معبرا عن فخره بالمشاركة في كل دوراته السابقة، ففي الدورة الرابعة شارك كونه أحد منتجي فيلم “ضي.. سيرة أهل الضي”، والذي كان فيلم الافتتاح، وفي كل دورة يشارك بأكثر من 10 أفلام كمنتج وموزع، كما أنه كان ضمن أعضاء لجنة صندوق البحر الأحمر.
يقول فيصل في حواره مع “مصراوي”: “شاهدت الأثر الكبير الذي تركه المهرجان، خاصة وأنه لا يركز على الريد كاربت والأضواء فقط، وهي شيء مهم للاحتفاء بجهد سنوات لصناع الأفلام، لكن هناك أيضا صندوق يقدم دعم مادي، ومعمل البحر الأحمر الذي يحول الأفكار من خلال خطة استراتيجية بشراكات مع جهات عالمية، لعمل فني كبير، عبر رحلة تستغرق شهور، وبينها أفلام نجحت في الوصول للعالمية”.
يشدد فيصل على أن كل ما سبق يجعله يشعر بمسؤولية كبيرة، معتبرا توليه رئاسة المهرجان في دورته الخامسة “تكليف أكتر منه تشريف”، مضيفا “ودائما نتشرف وسعيد أن لدينا مهرجانا يقدم دعمه ليس فقط لصناعة السينما في المملكة، ولكنه ركيزة أساسية لدعم صناعة الأفلام في المنطقة العربية وآسيا وإفريقيا، وهو ما بدأ منذ الدورة الأولى بشكل واضح وليس مجرد شعار، لكن بالأرقام والنتائج، مثلما ذكرت (هو تكليف اكتر من تشريف)، وأكيد أتشرف ولكن المهمة كبيرة، ووقعها ليس سهلا والله يعيني على تقديم الأفضل”.
يقول فيصل “النجاح صعب لكن الأصعب الاستمرار ونعمل عليه بشكل مستمر، والمهرجان الذي يتم تنظيمه في نهاية كل عام تقوم عليه مؤسسة غير ربحية فاعلة جدا في تطوير صناعة السينما وتأخذ على عاتقها مسؤولية تطوير ودعم صناعة السينما”.
وردا على سؤال: ما هو المكسب الذي إذا تحقق في الدورة الخامسة وقتها سوف يتأكد من نجاح المهرجان في دورته هذا العام؟، قال “أنا طماع لن أقول مكسبا واحدا، لكن أتحدث عن أهداف كثيرة وأسعى لتنفيذ الكثير من نقاط التطوير، التي سيراها حضور المهرجان في 2025، وسوف يستمتع بها الحضور، بداية من برنامج قوي وثقيل وأفلام عالمية مرتقبة تُعرض لأول مرة على مستوى العالم في المهرجان أو لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط”.
يضيف “خلينا نتحدث عن نقاط معينة، مثل: صندوق المهرجان الذي نجح في الأعوام الماضية، وأريده أن يكبر ويقدم دعم لأعمال أكثر، وتركيز الصندوق كان استراتيجي ورائع في دعم الأفلام الفنية التي كانت نتائجها مبهرة ونريد أن نفكر بدعم أفلام بأنواع مختلفة؛ فالسينما عوالم وألوان وليس عالم واحد والجمهور يستحق أن يشاهد كل ذلك”.
تحدث فيصل أيضا عن التوسع الذي سوف تشهده منطقة السوق في الدورة الخامسة، موضحا “الحمد لله سوق المهرجان يُقام هذا العام على مساحة تصل إلى 16 ألف متر مربع بدلا من 8 آلاف، ما يجعله مدينة مصغرة تضم شركات إنتاج وتوزيع، وتشهد إقامة الدورات والجلسات ودعم المواهب وإعلان عن شراكات كثيرة مع جهات عالمية”.
عبر فيصل بالطيور عن فخره بأن يكون فيلم افتتاح الدورة الخامسة هو فيلم العملاق، وعنه قال “دائما ما يواجه المهرجانات تحدي اختيار فيلم الافتتاح، ونفخر بعرض فيلم يجمع الشرق بالغرب، ومن أسباب اختيارنا له: الشخصيات التي تلعب أدوار البطولة به، والذين وصلوا للعالمية ويحكون قصصنا بأصواتنا”، متابعا “راح تفخرون كمصريين بأمير المصري، أثر فينا بتمثيله وأدائه، ممثل عالمي وليس فقط ممثل عربي، أبدع في أداء شخصية الملاكم اليمني البريطاني نسيم، ويُعرض له أيضا هذا العام فيلم (القصص). أنا سعيد أن هذا الفيلم يبين قوة القصص العربية والأداء العربي، وعمل شيق جدا يجمع بين الحالة الفنية الفريدة وأيضا التمثيل، راح تفخرون”.
يُذكر أن المهرجان تنطلق دورته الخامسة مساء اليوم الخميس 4 ديسمبر وتستمر فعالياته حتى 13 ديسمبر، ويشهد عرض فيلم العملاق، ويشارك في بطولته بيرس بروسنان، ومن إخراج وتأليف روان أثالي.
