تختبر عدة أطراف معنية حاليا نظرية ترجح بان تكون التسريبات التي تم الإعلان عنها بصوت الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وبرفقة مستشارته الراحلة بسبب حادث سير لونا الشبل مقدمة يمكن ان تهيئ لتسليم روسيا للرئيس السوري على أساس محاكمة عادلة له عن جرائم إرتكبها داخل الأراضي السورية.
يبدو حسب ترجيحات غربية أن مشهدا ما يتم هندسته في هذا السياق بمشاركة عدة أجهزة استخبارات غربية وأمريكية واوروبية بالتعاون مع بعض الجهات الروسية.

 

 تقارير قد تحدثت عن أن موسكو وعدت بدراسة الطلب المباشر الذي تقدم به الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع لتسليم الاسد وعدد من المطلوبين للقضاء السوري والموجودين الان في العاصمة الروسية.
لا يوجد طبعا طريقة للتثبت والتأكد من تلك الروايات لكن عدة مراجع وعلى مستويات متباينة وأحيانا متعاكسة قرأت التسريبات التي نقلت بالبث الحي المباشر والصوت والصورة عن الرئيس الأسد وبرفقته لونا الشبل وشخص ثالث لم تتبين هويته بعد داخل سيارة .
 إصرار قناتي العربية والحدث الممولتين من السعودية حصرا على أنهما حصلتا على هذا التسريب قد يمهد لتسريبات أخرى وعدة تسجيلات يرى البعض بان المذيعة السابقة والمستشارة لونا الشبل على الارجح فقدت حياتها في حادث سير مفاجئ بسببها.

 

 طبعا لا يمكن التكهن بمستوى الجدل والتوقعات التي رافقت الإعلان عن تلك التسريبات المثيرة والتي تظهر فيها شخصية طاغية في تركيبة الرئيس السوري السابق والمخلوع تميل الى السخرية من كل شيء.
ولم يتسن طبعا التأكد والتوثق من صحة تلك التسجيلات، وهناك رأي آخر يتحدث عن احتمال كونها مفبركة وعبر الذكاء الاصطناعي، ومن قبل أجهزة استخبارات متطورة جدا، ولهدف ما.
 لكن الانطباع لدى عدة أجهزة أمنية وسفارات وأطقم دبلوماسية هو ان العملية خضعت للهندسة ومدروسة وان هذه التسريبات إخراجها احتاج الى قرار سياسي من عدة جهات.
وان هذا الاخراج له أهداف مؤكدة ويقينية في السياق ذاته .
 طبعا لا يمكن معرفة تلك الأهداف.
 لكن ثمة من يربط ما بين الظهور المفاجئ لمثل هذه التسجيلات التي تعكس طبيعة شخصية الرئيس الأسد ومقدار قرب مستشارته الراحلة لونا الشبل منه في الكثير من الملفات والمعطيات وحتى المشاوير.
وبين ما يتردد في أروقة ادارة الدولة السورية الجديدة عن الإلحاح في الحاجة الى وجود الأسد وبعض كبار أركانه من قادة الجيش السوري وأجهزة المخابرات في الماضي الموجودين بالحماية الروسية خلف القضبان وقيد المحاكمة.
 ويتردد ان الجانب السوري وعلى هامش زيارة الرئيس أحمد الشرع الأخيرة الى الولايات المتحدة طلب فيما يبدو من الرئيس الأمريكي وطاقمه دونالد ترامب المساعدة في الإصغاء الى والإستماع الى شهادة كبار أركان حكم الاسد الموجودين في الخارج وفي حماية بعض الدول.
مصدر دبلوماسي عربي في موسكو مقرب من القيادة الروسية توقف كثيرا عند الفقرة التي وردت في الفيديوهات المسربة، وتتناول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واستخدامه “البوتوكس” لإزالة التجاعيد من وجهه، وقال ان الهدف منها هو تحريض الرئيس الروسي ضد الرئيس الأسد المقيم تحت الإقامة الجبرية في العاصمة الروسية، ودفعه لتسليمه، ولكن المصدر استبعد ان تنجح هذه التسريبات في تحقيق أهدافها، مضافا الى ذلك انه لا يعتقد، وهو الذي يعرف جيدا الرئيس الأسد، والعلاقات السورية الروسية، ان الرئيس السوري السابق يمكن ان يردد مثل هذا الكلام عن الرئيس الروسي.
تسريب هذه الفيديوهات، واستخدام اسم لونا الشبل، في الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد، ومن قبل محطة تلفزيونية سعودية تدعم الرئيس المؤقت احمد الشرع المدعوم من السلطات السعودية تطرح العديد من الأسئلة، حسب المصدر نفسه.

شاركها.