قال ألكسندر زاسبكين، الدبلوماسي الروسي السابق، إنّ الربط بين النزاع الحالي بين روسيا وأوكرانيا وبين المعادن النادرة؛ لا يعكس حقيقة الموقف الروسي، موضحاً أن موسكو ترى أن هناك انطباعاً قديماً مفاده أن المعسكر الغربي يسعى إلى تفكيك روسيا ونهب مواردها، وهو ما يُعد أحد عناصر التوتر المتراكم بين الجانبين.

وأضاف في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج “مطروح للنقاش”، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الحديث عن المعادن ليس مطروحاً في السياق الروسي عند تناول جذور الأزمة.

وأوضح زاسبكين، أن السبب الجذري للتصعيد على الساحة الدولية يعود إلى توسع حلف الناتو والتوجهات العدوانية الغربية، واصفاً الدور الأوروبي في هذا السياق بأنه الأكثر حدّة.

وذكر أن مشروع أوكرانيا خلال العقود الثلاثة الماضية، بُني على عداء متواصل تجاه روسيا، مع تصوير أوكرانيا وكأنها عدو تاريخي دائم لبلاده، وهو ما اعتبره وضعاً غير طبيعي يستوجب تصحيحه.

وأشار الدبلوماسي الروسي السابق، إلى أن روسيا تعتبر أن إنهاء هذه الحالة الشاذة في العلاقات مع أوكرانيا؛ ضرورة، وأن ذلك يفرض معالجة جذرية تعيد العلاقات إلى وضع طبيعي، بعيداً عن التصعيد الذي غذّته السياسات الغربية المستمرة منذ سنوات طويلة.

وبشأن آفاق الحل، قال “زاسبكين” إن الأسلوب الأساسي المعمول به حالياً هو “الحسم العسكري”، لافتاً إلى أنه في حال توافر إمكانية للتوصل إلى تسوية من خلال مفاوضات دبلوماسية؛ فسيكون ذلك أفضل بكثير.

وشدد في الوقت نفسه على أن نظام كييف والدول الأوروبية غير جاهزين حتى الآن للانخراط في حوار جدي يفضي إلى تسوية دائمة للنزاع القائم.

شاركها.