كتب : محمود الهواري
03:21 م
11/12/2025
على مدار أكثر من عقد، كانت مركبة MAVEN واحدة من أهم بعثات المريخ العلمية، تقدم للعلماء أدوات حاسمة لفهم تطور الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، قبل أن تعلن الوكالة قبل أيام فقدان الاتصال بالمركبة الفضائية في حادثة مفاجئة أثناء مرورها خلف المريخ ضمن مسارها المداري المعتاد.
تفاصيل فقدان الاتصال
مركبة MAVEN، وهي اختصار لـ “دراسة الغلاف الجوي وتطور المواد المتطايرة على سطح المريخ”، كانت تعمل بشكل طبيعي قبل انقطاع الاتصال، عند عودتها من خلف الكوكب الأحمر، لم يتمكن مركز التحكم الأرضي من استعادتها، إذ أوضحت ناسا في 9 ديسمبر، أنها تحقق في الأمر لتحديد موقع الإشارة ومحاولة إعادة الاتصال.
دور MAVEN في دراسة المريخ
انطلقت MAVEN من الأرض عام 2013 ووصلت إلى مدار المريخ في سبتمبر 2014، لتكون جزءًا من أسطول مكون من سبع مركبات مدارية تراقب الكوكب بنشاط.
كانت مهمتها دراسة الغلاف الجوي العلوي للأيونوسفير وكيفية تفاعله مع الرياح الشمسية، وهو أمر أساسي لفهم كيف تحوّل المريخ من كوكب رطب إلى كرة غبار باردة وجافة.
ساهمت بيانات MAVEN في توضيح مسار فقدان الغلاف الجوي للماء، ورسم خرائط الرياح المريخية، وكشف “الذيل” المغناطيسي للكوكب، واكتشاف آلية “التناثر” التي تسرع فقدان العناصر المتطايرة، كما كشفت المركبة عن نوع جديد من الشفق القطبي البروتوني، ما يعزز فهم العلماء لتطور الكواكب وتباين مساراتها مقارنة بالأرض.
أهمية MAVEN للبعثات المستقبلية
لا تقتصر أهمية MAVEN على الدراسة العلمية، إذ تحمل أيضًا جهاز راديو UHF لتعمل كجزء من شبكة نقل البيانات بين مركبات ناسا السطحية مثل كيوريوسيتي وبيرسيفيرانس والأرض، لذا فإن معرفة سبب فقدان الاتصال يمكن أن تساعد في حماية البعثات الحالية والمستقبلية من حوادث مماثلة.
وفي بيانها، قالت ناسا: “تقوم فرق المركبة الفضائية والعمليات بالتحقيق في الخلل لمعالجة الوضع وسيتم نشر المزيد من المعلومات حالما تتوفر”.
