كتب : محمود الهواري


04:16 م


19/12/2025

أنهت شركة جوجل بشكل دائم قناتين كبيرتين على يوتيوب، كان مجموع مشتركيهما يتجاوز المليونين، بعد استخدامهما مقاطع دعائية مزيفة تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي لأفلام ومسلسلات لم تنتج أصلا.

جاء إجراء شركة جوجل ضمن جهود جوجل لمكافحة البريد العشوائي والمحتوى المضلل على منصتها.

سبب الحذف

وأوضحت جوجل أن القناتين انتهكتا قواعدها المتعلقة بالبريد العشوائي والبيانات الوصفية المضللة، إذ ركزت الحسابات على منتجات ديزني، وخلطت أحيانًا مقاطع حقيقية مع محتوى مزيف تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى تضليل المشاهدين.

محاولات التوافق مع القواعد فشلت

كانت القنوات قد واجهت حظرا مؤقتا على تحقيق الربح في أوائل 2025 بعد شكاوى من منشئي محتوى آخرين، قبل أن تسمح جوجل لها بالعودة بشرط وضع علامات واضحة تشير إلى المحتوى غير الرسمي، لكن القنوات أزالت تحذيرات “محاكاة ساخرة” و”مقطع دعائي” من أحدث مقاطعها، ما أدى إلى حذفها بشكل دائم.

أمثلة على المحتوى المزيف

وأنتجت شركة Screen Culture وحدها 23 مقطعا دعائيا مزيفا لفيلم “الفرقة الرائعة: الخطوات الأولى”، وتفوقت بعض النسخ على المحتوى الأصلي لشركة مارفل في نتائج البحث.

كما قامت الشركتان بدمج حقوق الملكية الفكرية لشركة ديزني أحيانا مع مقاطع دعائية أصلية، ما زاد من تعقيد المسألة القانونية.

التحديات أمام جوجل

تواجه جوجل تحديا مزدوجا، إذ تدعم أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لمبدعي المحتوى على يوتيوب، لكنها في الوقت نفسه مضطرة لمراقبة المحتوى المزيف والمضلل، خصوصًا مع تزايد الضغوط القانونية من الشركات مثل ديزني، التي طلبت إزالة محتواها من أنظمة الذكاء الاصطناعي لدى جوجل رغم تعاونها مع OpenAI.

الرسالة للمبدعين

توضح هذه الحظر أن الشفافية والالتزام بحقوق الملكية الفكرية ليست خيارات، بل قواعد أساسية على منصات الذكاء الاصطناعي.

حتى القنوات الكبيرة التي تستخدم محتوى متقدم بالذكاء الاصطناعي ليست فوق القانون، والرسالة واضحة: الابتكار مهم، لكن احترام حقوق الملكية والمصداقية أهم.

شاركها.