كتب – محمود عبده:


09:30 م


21/12/2025

تنتشر عادة تناول وجبات منتصف الليل بين كثير من الأشخاص، لكنها قد تشكل خطرا على الصحة، بحسب دراسات حديثة أشارت إلى أن الأكل في وقت متأخر يعطل عملية الهضم ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسمنة.

وفقا لموقع mayoclinic، يعتمد الجسم على ساعة بيولوجية تنظم الهضم والتمثيل الغذائي، وعند تناول الطعام ليلا يختل هذا التوازن، ما يجعل الجسم أقل قدرة على معالجة السكريات والدهون، ويؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر والكوليسترول وزيادة الوزن على المدى الطويل.

وأوضح الخبراء أن الهضم في الليل يكون أبطأ، ما يجعل الوجبات الثقيلة سببا لعسر الهضم، والانتفاخ، وحرقة المعدة، إضافة إلى اضطرابات مزمنة مثل ارتجاع المريء، كما تؤثر على جودة النوم وتشعر الإنسان بعدم الراحة.

كما يضع تناول الطعام ليلا ضغطا إضافيا على القلب، الذي يحتاج للراحة ليلا، ما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة الإجهاد القلبي، خصوصا مع الأطعمة الغنية بالدهون أو الملح، ويزيد من خطر المشكلات القلبية على المدى الطويل.

وأشارت الدراسات إلى أن الأكل المتأخر يرفع هرمونات التوتر مثل الكورتيزول ويزيد الالتهابات، ما يصعب الحفاظ على وزن صحي ويؤدي إلى اضطرابات أيضية.

كما قد يغير هذا النمط توازن البكتيريا في الأمعاء، ما يزيد صعوبة الهضم واضطرابات الأيض.

ولتجنب هذه الأضرار، ينصح بتناول الوجبات الرئيسة قبل النوم بساعتين على الأقل، مع اختيار وجبات خفيفة صحية عند الشعور بالجوع، مثل الفاكهة والخضراوات أو كميات قليلة من البروتين الخالي من الدهون، وتجنب الأطعمة الدسمة أو المالحة.

كما يفضل الالتزام بجدول منتظم للوجبات يتوافق مع الساعة البيولوجية للجسم لدعم الهضم وضبط الوزن وصحة القلب.

شاركها.