كتب : محمود الهواري
02:01 م
22/12/2025
أعلنت شركة أوبن إيه آي عن تحديث إرشاداتها لكيفية تفاعل نماذج الذكاء الاصطناعي مع المستخدمين دون سن 18 عاما، ونشر موارد جديدة للتوعية بالذكاء الاصطناعي للمراهقين وأولياء أمورهم.
تأتي هذه التحديثات في ظل تدقيق متزايد من صناع السياسات والمعلمين والمدافعين عن سلامة الأطفال، بعد وفاة عدة مراهقين يزعم أنهم انتحروا عقب محادثات طويلة مع روبوت شات جي بي تي.
وتعتمد المواصفات المحدثة على المبادئ السابقة التي تمنع إنتاج محتوى جنسي يتضمن قاصرين أو التحريض على إيذاء النفس أو الترويج للهلوسة أو الهوس بحسب تقرير موقع “تك كرانش”.
ويدمج ذلك مع نموذج مستقبلي لتحديد العمر ما يتيح تفعيل إجراءات حماية تلقائية عند اكتشاف أن الحساب يخص قاصرا.
قيود إضافية لحماية المراهقين
عند استخدام المراهقين للنماذج تفرض قواعد أكثر صرامة مقارنة بالبالغين تشمل تجنب لعب الأدوار الرومانسية أو التفاعل الحميم أو الأدوار الجنسية أو العنيفة من منظور الشخص الأول، وتوخي الحذر عند مناقشة موضوعات مثل صورة الجسم واضطرابات الأكل، وإعطاء الأولوية للسلامة على الاستقلالية عند وجود خطر، وتجنب تقديم نصائح تساعد المراهقين على إخفاء سلوكياتهم غير الآمنة عن أولياء أمورهم.
المبادئ الأساسية لسلامة المراهقين
أكدت أوبن إيه آي أن ممارسات السلامة تستند إلى أربعة مبادئ رئيسية تشمل وضع سلامة المراهقين في المقام الأول حتى عند تعارضها مع حرية الفكر، وتشجيع الدعم الواقعي من العائلة والأصدقاء والمتخصصين المحليين، ومعاملة المراهقين بود واحترام وعدم معاملتهم كبالغين، والشفافية من خلال توضيح قدرات المساعد وحدوده وتذكير المراهقين بأنه ليس إنسانا.
ضغوط قانونية وتشريعية
يأتي هذا التحرك بعد أن وقع 42 مدعي عام أمريكي رسالة إلى شركات التكنولوجيا الكبرى لحثها على حماية الأطفال والفئات الضعيفة.
وفي الوقت نفسه، تعمل الإدارة الأمريكية على وضع معايير فيدرالية لتنظيم الذكاء الاصطناعي، بينما قدم السيناتور جوش هاولي تشريعا لمنع القصر تماما من التفاعل مع روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
جيل زد والمشاركة العالية
ويعتبر جيل زد الذي يشمل المولودين بين 1997 و2012 الأكثر نشاطا في استخدام روبوت الدردشة الخاص بأوبن إيه آي، الذي يتيح لهم المساعدة في الواجبات المدرسية وإنشاء الصور والفيديوهات حول آلاف الموضوعات.
