تعهد وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي، الثلاثاء، بمنع عمل قناة “الجزيرة” الإخبارية “إلى الأبد”، وذلك غداة تمديد قانون حظرها في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكتب قرعي في تدوينة على منصة “إكس”: “الجزيرة إلى الخارج إلى الأبد”.

وذكر أنه بعد قانون وقف بث الجزيرة وغيرها الذي أقرته إسرائيل مرارًا خلال حرب الإبادة على غزة، يوضح قرار الكنيست مساء الاثنين، أن ما زعم أنها “قنوات إرهاب، محظورة سواء في الأوقات العادية أو في حالات الطوارئ”، وفق تعبيره.

وأضاف قرعي أن أهم بنود القرار هي وقف البث المباشر للجزيرة وقنوات أخرى، “بما في ذلك عبر الإنترنت ويوتيوب، والتشويش على الأقمار الصناعية، وتطبيق القانون في الضفة الغربية، وإغلاق المكاتب ومصادرة معدات الصحافيين”.

وختم تدوينته متهكّمًا: “وداعا إلى الأبد. مع السلامة يا جزيرة. لا عودة”.

ومساء الاثنين، صادق الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على تمديد قانون يسمح بإغلاق قنوات إعلامية أجنبية حنى نهاية العام 2027.

وبموجب القانون، يحق لوزير الاتصالات، بموافقة رئيس الوزراء ومصادقة الحكومة أو المجلس الوزاري المصغر “الكابينت”، فرض قيود على قنوات أجنبية “إذا اقتنع بأن مضامينها تلحق ضررا فعليا بأمن إسرائيل”.

ويطلق في إسرائيل على هذا القانون اسم “قانون الجزيرة” لأنه صمّم أساسا لمنع بث القناة الإخبارية القطرية.

وصوّت لصالح القانون 22 نائبا من نواب الكنيست الـ120 وعارضه 10 نواب، بينهم 9 نواب من الأحزاب العربية.

وفي 5 مايو/أيار 2024، أغلقت تل أبيب قناة الجزيرة في إسرائيل، وفي 22 سبتمبر/ أيلول 2024 أغلقت مكاتب القناة في الضفة الغربية، ومنذ ذلك الحين يجري تمديد القرار.

كما منعت إسرائيل عمل قناة “الميادين” اللبنانية في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وكان هذا أول تطبيق لأنظمة الطوارئ الجديدة التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية في أكتوبر 2023 لمنع وسائل إعلام أجنبية.

شاركها.