في ظل استمرار الأزمة في قطاع غزة، أشارت حركة فتح إلى أن التغطية الإعلامية العالمية لم تعد تركز على الجوانب السياسية فقط، بل على الواقع الإنساني المؤلم الذي يعيشه السكان، في وقت تتعثر فيه جهود الحل السياسي وإنهاء الحرب.
التركيز الإعلامي على الجانب الإنساني
قال جمال سعيد عبيد، عضو القيادة العليا لحركة فتح، خلال حواره عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إن الصحافة العالمية باتت تركز بشكل متزايد على القصص الإنسانية المؤلمة في غزة، أكثر من التركيز على العلاقات بين حركة حماس وإسرائيل أو قضايا وقف إطلاق النار.
وأضاف عبيد ، أن هذا التحول في التغطية يعود إلى إدراك الصحافة الدولية أن إسرائيل ما زالت تعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الحل السياسي، نتيجة وضع العقبات أمام الجهود المبذولة لإنهاء الحرب واستحقاقات الانتقال السياسي المصاحبة لها.
الوضع الإنساني الكارثي في غزة
وأوضح عبيد، أن القضايا الإنسانية التي يتم تسليط الضوء عليها تمثل جزءًا محدودًا من الحقيقة الكارثية، مشيرًا إلى أن أكثر من مليون ونصف مواطن فلسطيني باتوا بلا مأوى، وأن الخيام المتاحة لا تكفي لمواجهة الظروف المناخية القاسية والمنخفضات الجوية خلال الشتاء.
كما شدد على أن معاناة السكان تتفاقم بسبب عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية، حيث أن المعبر الواقع بين قطاع غزة والجانب الإسرائيلي في منطقة كرم أبو سالم مغلق لليوم الخامس على التوالي، ولا تدخل عبره أي مساعدات باستثناء ما تقدمه مصر.
