كتب- محمود الهواري:


01:22 م


26/12/2025

تستعد شركة جوجل لطرح واحدة من أكثر الميزات التي طال انتظارها من مستخدمي خدمة البريد الإلكتروني جيميل، إذ تعمل على إتاحة إمكانية تغيير عنوان البريد نفسه دون الحاجة إلى إنشاء حساب جديد.

وبحسب صفحة دعم رسمية رصدت مؤخرا، ومتاحة حاليا باللغة الهندية فقط، تتيح جوجل خيارا يسمح للمستخدمين بتغيير عنوان بريدهم الذي ينتهي بـ @gmail.com إلى عنوان جديد يحمل الامتداد نفسه، مع الاحتفاظ الكامل ببيانات الحساب دون أي فقدان.

تغيير عنوان البريد gmail

ويعتمد ملايين المستخدمين على جيميل بوصفه المدخل الأساسي إلى منظومة جوجل، بدءا من يوتيوب ومتجر Play، وصولا إلى هواتف أندرويد والخدمات السحابية المختلفة، وفقا لتقرير نشره موقع phonearena.

ورغم هذه الأهمية، ظل تغيير اسم المستخدم في جيميل أمرا غير ممكن على الإطلاق، وهو ما يبدو أنه على وشك التغير خلال الفترة المقبلة.

ووفقا لصفحة الدعم، يتم طرح الميزة بشكل تدريجي، ما يعني أن وصولها قد يستغرق بعض الوقت قبل أن تظهر لدى جميع المستخدمين، في حين أشار أحد مستخدمي منصة إكس إلى أن الخيار أصبح متاحًا بالفعل في حسابه.

ماذا عن البريد القديم؟

اللافت أن جوجل لن تلغي عنوان البريد القديم بعد تغييره، بل سيظل قائما كاسم مستعار (Alias)، بحيث يستمر المستخدم في استقبال الرسائل عليه دون انقطاع.

كما سيكون بإمكان المستخدم استخدام العنوانين لتسجيل الدخول إلى مختلف خدمات جوجل، من دون أي فقدان للبيانات أو تعطل للحسابات المرتبطة بالبريد الإلكتروني.

قيود صارمة على التغيير

الميزة الجديدة لن تكون متاحة بلا ضوابط، إذ توضح جوجل أن تغيير عنوان البريد مسموح به مرة واحدة كل 12 شهرا وبحد أقصى ثلاث مرات فقط طوال عمر الحساب.

وتهدف هذه القيود، على ما يبدو، إلى تقليل فرص إساءة الاستخدام أو المخاطر الأمنية المحتملة.

لماذا تأخرت الميزة؟

حتى الآن، كانت جوجل تسمح فقط بتغيير البريد الإلكتروني للحسابات المرتبطة بنطاقات خارج جيميل مثل ياهو وغيرها، بينما يعد عنوان جيميل معرفا فريدا داخل منظومتها.

ويمثل تغيير هذا المعرف تحديا تقنيا وأمنيا، نظرا لاحتمالات تعقيد ربط المشتريات والاشتراكات والدعوات، إضافة إلى المخاطر المرتبطة بانتحال الهوية، ما يفسر غياب الميزة طوال السنوات الماضية.

نهاية لعناوين محرجة

بالنسبة لكثير من المستخدمين، تمثل هذه الخطوة فرصة للتخلص من عناوين بريد أنشئت في مراحل عمرية مبكرة، ولم تعد مناسبة اليوم للتواصل المهني أو الرسمي.

وإذا تم تعميم الميزة عالميا، فقد تعد واحدة من أكثر التحديثات العملية تأثيرا في تجربة جيميل خلال السنوات الأخيرة، وتمنح المستخدمين أخيرا فرصة لتصحيح أخطاء الماضي الرقمية.

شاركها.