قال مسؤول في البيت الأبيض لموقع أكسيوس، اليوم السبت، إن الخطة الأميركية الخاصة بغزة، والمدعومة من الولايات المتحدة، والتي تتصور عملية نزع سلاح تدريجية تبدأ بالأسلحة الثقيلة مثل الصواريخ والقذائف، ثم تنتقل مع مرور الوقت إلى الأسلحة الخفيفة، تنطبق أيضًا على الميليشيات المسلحة والمدعومة من إسرائيل.

 

وبموجب الخطة، سيتم الاعتراف بحكومة فلسطينية تكنوقراطية جديدة بوصفها الجهة الوحيدة المسؤولة عن حفظ القانون والنظام، والكيان الوحيد المخوّل بامتلاك واستخدام السلاح، على أن يكون بإمكانها طلب مساعدة قوة الاستقرار الدولية من أجل تفكيك الأسلحة.
وأضاف الموقع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب، متشكك في إطار نزع السلاح، وكذلك في تركيبة الحكومة التكنوقراطية، وقوة الاستقرار، والأدوار المقترحة لكل من تركيا وقطر في غزة بعد الحرب.
وقال مسؤول إسرائيلي لموقع “أكسيوس”: «نحن لا نرى نتائج الاجتماع [الأخير] في ميامي على أنها إيجابية».
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن أحد أهداف الاجتماع كان تحديد مطالب نتنياهو قبل اجتماعه مع ترمب.

 

وقال مسؤول في البيت الأبيض إنهم اتفقوا على أن يثير ترامب مع نتنياهو ضرورة التزام الجيش الإسرائيلي بوقف إطلاق النار وتجنب وقوع ضحايا مدنيين.
كما اتفق الطرفان أيضاً على المضي قدماً في تسمية الحكومة التكنوقراطية في أسرع وقت ممكن حتى تتمكن من تولي مسؤولية الحكم اليومي، بدلاً من حماس.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة قامت بفحص الأعضاء المحتملين بشكل كامل، وتم تقديم أسمائهم إلى العديد من دول المنطقة.

 

وستحظى الحكومة الفلسطينية بدعم مجلس السلام الذي يرأسه ترامب وممثله على الأرض، المبعوث السابق للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف.
وبحسب ثلاثة مسؤولين في البيت الأبيض، ستشرف الحكومة الفلسطينية أيضاً على عملية نزع السلاح في غزة.
وأضافوا قائلين إن القضية هي إقناع حماس والجماعات المسلحة الأخرى بأن الحكومة الفلسطينية الجديدة هي الكيان الوحيد المسؤول عن القانون والنظام والمخول باستخدام الأسلحة.
وقال مسؤولون في البيت الأبيض لأكسيوس إن من المتوقع أن يثير ترامب قضية أخرى في اجتماعه مع نتنياهو، وهي الوضع في الضفة الغربية والمخاوف من انهيار السلطة الفلسطينية.
وأضافوا أن إدارة ترامب تريد المضي قدماً في خطة إصلاحية قوية للسلطة الفلسطينية، لكن ذلك لن ينجح إذا استمر الإسرائيليون في تقويضها.
وقال المسؤولون إن إدارة ترامب تريد من إسرائيل اتخاذ خطوات للحد من عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، والإفراج عن مليارات الدولارات من عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحتفظ بها، بل والتوصل إلى نوع من التفاهم مع الولايات المتحدة بشأن المستوطنات.
حيث يعتقد البيت الأبيض أن الفرص المتاحة لإسرائيل في المنطقة هائلة، لكن الضرر الذي لحق بمكانة إسرائيل الدولية بعد عامين من الحرب هائل أيضاً.
ووصف الموقع الأميركي الزيارة المقررة لنتنياهو إلى مارالاغو بأنها “حاسمة” لمستقبل اتفاق غزة، ونقل عن مسؤول في البيت الأبيض القول “لقد عرضنا على نتنياهو جميع الفرص والتحديات. الرئيس ترمب متفائل بأنه يستطيع مساعدته في كل ذلك، ولكن ليس إذا استمرت السياسة على ما هي عليه الآن”.

شاركها.