موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

تطور كرة القدم النسائية بين الماضي والحاضر

0 0

مقدمة

يعود ظهور كرة القدم النسائية في الأولمبياد إلى سنة 1900 بالتحديد في دورة باريس بمشاركة فرق قليلة من النساء لذلك  يعتبر الكثير من الخبراء الرياضيين و كذلك المؤرخين المختصين أن دورة باريس لم تكن بذلك الإشعاع الكبير و الدليل غيابها بعد ذلك لمدة تجاوزت تسعة عقود, لتعود بعد ذلك في دورة أتلانتا بالضبط سنة 1996.

في تلك البطولة، تم تنظيم مسابقة لكرة القدم النسائية بحضور 8 فرق وطنية، حيث فازت الولايات المتحدة الأمريكية بالميدالية الذهبية بعد فوزها على الصين في المباراة النهائية.

إدراج كرة القدم النسائية في الأولمبياد ساعد بشكل كبير في زيادة الاهتمام بهذه الرياضة بين النساء حول العالم، وزيادة القبول الثقافي لها لما يمثله هذا المحفل العالمي من أهمية و إشعاع كبيرين في المشاركة في الألعاب الأولمبية هو بمثابة حلم لأي رياضي أو رياضية بل شهدت العقود الأخيرة تطور كبير لكرة القدم النسائية باكتسابها شعبية ومتابعة كبيرة إعلاميا.

اكتشف تطور كرة القدم النسائية من مجرد عرض أولمبي إلى رياضة نخبوية تنافسية في دورة الألعاب الأولمبية.

الفرق الناجحة رياضيًا

بعد الصورة الجيدة التي ظهرت بها كرة القدم النسائية في أولمبياد أتلانتا بدأت اللعبة في أخذ حيز إعلامي أكبر و بالتالي أخذت في الإنتشار بين مختلف الجماهير المحبة لكرة القدم عبر العالم و إنعكس هذا التطور بشكل مباشر على أداء الفرق ، في أولمبياد سيدني سنة 2000 حيث ارتفع عدد الفرق المشاركة إلى عشرة فرق و كان المستوى أحسن و أفضل و قد إلى ظهور بطل جديد وهو منتخب النرويج على حساب الولايات المتحدة الأمريكية و كانت هذه الدورة بداية لتوسع المنافسة بين الفرق الأوروبية والأمريكية في كرة القدم النسائية.

و هذا إنعكس بشكل كبير على كرة القدم النسائية داخل الأندية فبدأ يزداد الاهتمام باستقطاب اللاعبات و بالعمل القاعدي و التكوين مما أدى إلى ظهور دوريات و مسابقات قوية سواء على المستوى المحلي أو على المستوى القاري كالدوري الإنجليزي الممتاز للسيدات و الدوري الوطني الأمريكي للسيدات و لا ننسى دوري أبطال أوروبا للسيدات و الذي يعتبر أعلى بطولة قارية في كرة القدم النسائية، ويشارك فيه أفضل الأندية الأوروبية من الدوريات الكبرى، و يمكنكم متابعة و الإستمتاع بفرقكم المفضلة عبر منصة 1Win.  قد أتاح تطور تكنولوجيا الكمبيوتر والتطبيقات عبر الإنترنت مشاهدة مباريات كرة القدم عبر الإنترنت.

تكنولوجيا الكمبيوتر

  • تطور كرة القدم النسائية بداية من أولمبياد أتلانتا:
  • أولمبياد أتلانتا كمرحلة جوهرية: النجاح في الرياضة

تعتبر أولمبياد أتلانتا مرحلة جوهرية في تطور كرة القدم النسائية إذ لعبت هذه المحطة دورا رئيسيا في إبراز الكرة النسائية في العالم بأسره خصوصا مع ظهور آنذاك تكنولوجيات جديدة في البث التلفزي و التسويق الرياضي الشيء الذي أعطى دفعة تسويقية لكرة القدم النسائية، ويجدر بنا ذكر بعض أسماء الفرق واللاعبات الذين تألقوا في البطولة و من أبرزهم الفريق الفائز بالميدالية الذهبية الولايات المتحدة الأمريكية الذي لعب بطولة كبيرة وقدم أسماء و نجوم كبيرة ومن أبرزهم اللاعبة ميا هام و التي بالمناسبة تعتبر واحدة من أعظم لاعبات كرة القدم النسائية في التاريخ كما أثبتته في أولمبياد أتلانتا حيث كانت النجمة الأبرز في المنتخب الأمريكي، وساهمت في فوز الفريق بالميدالية الذهبية. سجلت أهدافاً حاسمة وكانت القوة الهجومية الرئيسية، فالاعبة مايا كانت تمثل الجيل الجديد من اللاعبات اللواتي أظهرن أن كرة القدم النسائية يمكن أن تكون ممتعة ومثيرة، وساهمت في زيادة الشعبية العالمية للعبة.

كذلك يجب أن نعطي المنتخب الصيني حقه كفريق وصل إلى النهاية و إحتل المركز الثاني و قدم أداء رائع ومشرف وكانت اللاعبة سونغ شوانغ واحدة من أبرز اللاعبات في المنتخب الصيني التي كانت تتميز بالسرعة و التحرك في المساحات و تسجيل الأهداف الحاسمة.

و خلاصة القول كانت أتلانتا 1996 نقطة تحول كبيرة في كرة القدم النسائية لأنها كانت أول دورة أولمبية تُدرج فيها اللعبة بشكل رسمي,أصبح هذا الحدث بمثابة منصة لظهور المنتخبات الكبرى واللاعبات اللاتي أصبح لهن دور محوري في نشر اللعبة وجذب الأنظار إليها، مما ساعد في تطور وتوسيع قاعدة المشجعين والممارسات حول العالم  و كانت أيضا بداية لعصر جديد في كرة القدم النسائية، حيث ساعدت في وضع أسس القاعدة الجماهيرية والاهتمام الإعلامي الذي سيكبر لاحقًا في البطولات الأولمبية القادمة.

و إليكم رابط مقال على القناة الأمريكية NBC سبورت يتم التحدث فيه على إنجاز الفريق النسوي الأمريكي في الأولمبياد و مدى الإشعاع الذي حققه 

 التطورات الحديثة في كرة القدم النسائية: 

  1.   دعم إعلامي متزايد

    2.   ارتفاع جودة البنية التحتية

    3.   زيادة عدد المنتخبات المشاركة:

    4.   بروز أسماء جديدة من اللاعبات
    أهمية كرة القدم النسائية في المجتمع:

الرياضة بشكل عام هي منفذ كبير للإنسانية من أجل إثبات الذات و من أجل المنافسة و الإستمتاع بالفوز و المجد و هذا الأمر ينطبق على كرة القدم فهي متنفس كبير للشعوب.

استطاعت المرأة إثبات نفسها بشكل كبير داخل رقعة الملعب كصانعة فرجة كروية شيقة تستقطب بها عشرات الألاف من الحضور في المدرجات و بالتالي إثبات أن كرة القدم النسائية استطاعت فرض نفسها داخل المجتمعات بنجاحها في خلق نوع من المساواة مع نظيرتها كرة القدم الرجالية، فعبر هذا الانخراط الرياضي تتمكن النساء من تحدي التوقعات الاجتماعية التقليدية حول ما يمكن لهن أن يفعله و كمثال حي لرفع التحدي يجدر بنا ذكر النجاحات التي عرفتها كرة القدم النسائية في أولمبياد لندن سنة 2012 خصوصا على المستوى التقني و التغطية الإعلامية الكبيرة للمباريات و الحضور الجماهيري الكبير الذي هو مقياس نجاح أي حدث رياضي في العالم ، فرغم فوز الولايات المتحدة الأمريكية بالميدالية الذهبية إلا أن الصحافة العالمية أشادت بشكل كبير بالأجواء المميزة التي مرت فيها المسابقة و أيضا دور المنتخب الإنجليزي و جمهوره في رفع أسهم بورصة كرة القدم النسائية في الأولمبياد كما يوضح هذا المقال الذي نشرته جريدة The New York Times

 أهم الفرق واللاعبات في كرة القدم النسائية: أندية كرة القدم الناجحة

  • ليون
  • برشلونة
  • مانشستر سيتي
  • واشنطن سبيريت

أصبحت الكرة النسائية وجبة رئيسية على مائدة مهووسي الساحرة المستديرة حول العالم، بفرقها ومنتخباتها ولاعبتها وجوائزها، فهناك العديد من الفرق الكبيرة مثل ليون وبرشلونة ومانشستر سيتي واشنطن سبيريت كما نخص بالذكر فريق برشلونة الإسباني ففي السنوات الأخيرة أصبح  من أفضل الفرق في كرة القدم النسائية على مستوى العالم. الفريق فاز بـ دوري أبطال أوروبا للسيدات في 2021 وحقق الدوري الإسباني للسيدات (Primera División Femenina) عدة مرات.

ويعد فريق باريس سان جيرمان هو الفريق المنافس الأول لـ ليون في الدوري الفرنسي. على الرغم من أن ليون يظل الفريق الأكثر نجاحًا في فرنسا إلا أن المنافسة بينهم أعطت رونقا خاصا للدوري الفرنسي.

  • مارتا
  • ميا هام
  •     أليشا ليمان

أما من ناحية الاعبات فكرة القدم النسائية تزخر بالعديد من النجوم و سنبدأ بأسطورة كرة القدم العالمية النجمة البرازيلية مارتا حيث تعتبر من أفضل لاعبات كرة القدم النسائية في التاريخ و هي على رأس الأسماء التي تركت بصمة عظيمة في هذه الرياضة حيث حصلت على جائزة أفضل لاعبة في العالم 6 مرات من قبل الفيفا، و لعبت مع سانتوس وفار بيكنو قبل أن تنتقل إلى أورلاندو برايد في الدوري الأمريكي ومثلت منتخب البرازيل في 95 مباراة.

و نمر إلى أسطورة أخرى من أساطير كرة القدم النسائية و هي ميا هام و التي لعبت مع المنتخب الأمريكي 257 مباراة وسجلت 158 هدفاً، وحققت لقبي كأس العالم 91 – 99، وذهبيتي الأولمبياد 96 – 2004، وهي أول لاعبة تفوز بجائزة الكرة الذهبية النسائية عام 2001، قبل أن تحتفظ بها عاماً آخر على التوالي.

و لا يجب أن نغفل أليشا ليمان لاعبة المنتخب السويسري و المتوجة  في هذه السنة بالدوري الإيطالي مع فريقها الحالي يوفنتوس و تعرف أليشا ليمان بسرعتها العالية و  قدرتها على المراوغة والدقة في التسديد، مما يجعلها واحدة من أفضل المهاجمات في كرة القدم النسائية.

خاتمة

و كخلاصة المشاركة النسائية في كرة القدم الأولمبية تطورت بشكل كبير، منذ البداية المتواضعة في 1900 وصولًا إلى الاحترافية الحالية. أصبح للرياضة مكانتها المهمة على الساحة الأولمبية، مع تقدم مستمر في مستويات الأداء والمنافسة وكذلك النمو المتسارع و التطور في العديد من البطولات الوطنية و القارية .

أما من حيث التأثير الاجتماعي والثقافي لكرة القدم النسائية فيمتد إلى العديد من المجالات، بما في ذلك المساواة بين الجنسين، التمكين النسائي، الصحة النفسية والجسدية، وإعادة تشكيل المفاهيم الاجتماعية و الرياضية و إثبات أن المرأة قادرة على صنع الفرجة و المتعة داخل المستطيل الأخضر، و هذا ما يعكس التطور الهائل الذي عرفته كرة القدم النسائية سواء على مستوى اللاعبين أو الفرق و على التغطية الإعلامية و المتابعة الجماهيرية.

المصدر: 3rbteachers.com

اضف تعليق