10:11 م
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
كتبت- منى الموجي:
شهدت الساعات الماضية، إقامة أمسية ثقافية إحياء للذكرى الأولى على رحيل الكاتب المسرحي والناقد إلياس خوري، في لبنان بالمكتبة الوطنية الصنائع، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام، بدعوة من وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة.
بدأت الأمسية بكلمة ترحيبية من المديرة التنفيذية للمكتبة الوطنية جلنار عطوي، وصعدت على منصة الحوار ابنته المنتجة والممثلة عبلة خوري التي ألقت كلمة مليئة بالمشاعر باسم العائلة.
وقال الدكتور غسان سلامة في كلمته: “إلياس كان مهووسا بالحرية، بالحرية من القيد الطائفي في لبنان، بالحرية لمن أذلّه الاحتلال في فلسطين، وبالحرية لكل شعوب العرب الذين أنهكهم الاستبداد والتسلّط. كان نجم ساطع في جيله، ورأيناه في مختلف التجليات يسطع. كان معلّقاً صحفياً يأخذ الخبر ويعيد صياغته لكي يستخرج معناه ومغزاه، وكان أيضاً ناقداً أدبياً. تعلمت منه أن أعيد قرائتي لغسان كنفاني وليوسف حبشي الأشقر وطبعا لصديقي وصديقه محمود درويش”.
وتابع “وكان أيضاً أستاذاً فذاً علّم في لبنان في جامعات لبنان وعلّم في جامعات الخارج، وكان صوته مسموعاً في قراءة الأدب العربي المعاصر وفي تحليله وفي نقده. وكان أيضاً ناشراً، عرفناه مديرا لتحرير (شؤون فلسطينية)، مديراً لصفحة الثقافة في جريدة (السفير)، ومديراً لملحق (النهار) الذي أعاد إحيائه بعد كبوته الكبيرة. ولكن إلياس كان أولاً روائياً عظيماً”.
وختم سلامة كلامه “لكل منا ضعف تجاه هذه الرواية أو تلك. ومن سيأتي بعدي على هذا المنبر من الناقدين الأدبيين ومن الذين قرأوا أعماله بتمعّن أكثر منّي سيقولون لكم أكثر عن التجديد الذي أدخله إلياس في قلب الرواية العربية. من (الجبل الصغير) حتى (باب الشمس)، وإلى كلّ الروايات الأخرى كان غزيراً وكان معطاءً، معطاءً في القصيدة معطاءً في المقالة معطاءً في الرواية معطاء في النقد، معطاءً في كلّ أشكال التعبير الحر لأنه كان مهووساً بالحرية وكان نجماً ساطعاً في جيل عشق الحرية ولم يزل.”
وتسلمت عائلة إلياس في الأمسية وسام الأرز الوطني، كما أعلن نائب رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت عن “تخصيص جائزة سنوية بادر إلى تأسيسها أصدقاء الكاتب الراحل إلى متفوق أو متفوقة في الأدب”.
وبدوره، أعلن رئيس بلدية بيروت إبراهيم زيدان تكريم إلياس خوري بإطلاق اسمه على المكتبة العامة في بيروت – الباشورة.
جدير بالذكر أن الأمسية شهدت إقامة معرض تضمن عددا من مؤلفات إلياس خوري ومقالاته ومقتنياته الشخصية وملصقات كتب عليها بعضًا من أقواله التي تميز بها.