كتب : منى الموجي
01:40 م
13112025
تصوير- نادر نبيل:
في إطار فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما التي تُقام ضمن أنشطة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والأربعين، شهد اليوم الخميس 13 نوفمبر إقامة حلقة نقاشية بعنوان “الترميم الرقمي: إحياء التراث البصري للسينما العربية”، وذلك من الساعة 12:00 ظهرًا وحتى 1:30 مساءً على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية.
شارك في الجلسة النجم حسين فهمي، رئيس المهرجان، بجانب كل من: تامر السعيد، أوسين الصواف، وشتيفاني شولت شتراتهاوس، وأدارت الحوار المخرجة ماجي مرجان.
تناولت الجلسة أهمية حفظ التراث السينمائي العربي من خلال تقنيات الترميم الرقمي الحديثة، وكيفية إحياء الأفلام القديمة والحفاظ عليها من التلف والاندثار، إضافة إلى دور المؤسسات الثقافية والإنتاجية في دعم مشاريع الأرشفة الرقمية وتطوير الوعي بأهمية الحفاظ على الذاكرة البصرية للسينما العربية.
وأكد حسين فهمي أن هناك عدد ضخم من الأفلام يتجاوز الألف فيلم، يحتاج لترميم، وتمثل ثروة، مشيرا إلى أن الشركة المسئولة عن ترميم الأفلام، تختار الفيلم الذي ترممه لقيمته وأهميته.
وتحدث عن مشاركة مهرجان القاهرة السينمائي في ترميم عدد من الأفلام المهمة، ويتم عرضها في الدورة 46 من المهرجان في برنامج خاص، مثل قصر الشوق، والحرام، وبين القصرين.
وقال المخرج تامر السعيد إن ترميم الأفلام ليس الهدف منه فقط الحفاظ على التراث السينمائي، ولكن أيضا إحيائه بصورة تناسب العصر الحالي، دون الإخلال بملامح الفيلم الأصلية التي تعكس وقت إنتاجه الحقيقي.
وأشار إلى أنه يعمل على ترميم 4 أفلام للمخرج يوسف شاهين، هي: عودة الابن الضال، العصفور، حدوتة مصرية، إسكندرية ليه؟، ثلاثة منها تم ترميمه من قبل لكن النتيجة لم تكن ناجحة فيما عدا فيلم العصفور الذي يتم ترميمه لأول مرة.
واختتم حسين فهمي بالتأكيد على أهمية أن تبقى الأفلام التي يتم ترميمها بالأبيض والأسود، لأن المشاهد هكذا أحب هذه الأفلام وهكذا شاهدها، والحفاظ عليها كما تم تقديمها واجب أخلاقي، مضيفا “ونسعى لوجود منصة لمشاهدة هذه الأفلام المرممة، هذه التجميعة عندما تصل لعشرين فيلما، سوف نبدأ في إذاعتها على منصة معينة خاصة بها، ويستطيع المشاهد الاستفادة منها”.
يعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، والوحيد في المنطقة الذي يحمل تصنيف الفئة “A” من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF) بباريس. تأسس المهرجان عام 1976، ويُقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية.
