موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

بحضور ابنته.. مهرجان جمعية الفيلم يحتفل بمئوية عبدالمنعم إبراهيم

0 8


09:10 م


الثلاثاء 04 يونيو 2024

كتبت- منى الموجي:

نظم مهرجان جمعية الفيلم السنوي، ضمن فعاليات دورته الخمسين، يوم الثلاثاء ٤ يونيو، ندوة للاحتفاء بمئوية ميلاد النجم الكبير عبدالمنعم إبراهيم، شهدت الندوة توقيع كتاب “وجوه لا تُنسى” للكاتب محمود عبدالشكور وأدار الندوة مصطفى الطيب وبحضور كريمته سهير عبدالمنعم إبراهيم وحفيديه مريم عبدالمنعم والمونتير عبدالمنعم صبري.

ورحب مصطفى الطيب بالحضور قائلاً:” إننا نحتفي بواحد من عباقرة السينما الفنان القدير عبدالمنعم إبراهيم، مؤكدا أن محمود عبدالشكور لا يترك أي حديث إلا ويتحدث عن عبدالمنعم إبراهيم”، ووجه محمود عبدالشكور تحية لجمعية الفيلم السنوي على هذه الاحتفالية وقال: “في رأي كل النقاد والجمهور أن عبدالمنعم ابراهيم من أهم ممثلي الكوميديا في تاريخ السينما المصرية، وهذا أقل شيء بإن نعطيه حقه، مثلما سئل من قبل الأستاذ عبدالمنعم مدبولي فقال إن عبدالمنعم إبراهيم لم يأخذ حقه”.

وأضاف أنه كان يستحق البطولة المطلقة ولا أعرف لماذا لم يُسند إليه العديد من البطولات الفردية وأرى أنه رجل يعتمد على موهبته الكبرى وتكنيك أداء ممثل رفيع المستوى وأول من أشار بذلك هو الراحل محمود السعدني في كتاب “المضحكون”، ومن النادر أن يكون مبالغا في الأداء، فهو يستطيع إضحاكك دون أن يتكلم فقط من خلال رد الفعل.

وقال مصطفى الطيب إن تفاصيل حياته لم تكن واضحة رغم أنها تحمل العديد من التراجيديا الحقيقية التي يعاني منها.

ووجهت سهير عبدالمنعم إبراهيم التحية لكل الجمهور وجمعية الفيلم على احتفالهم بوالدها الراحل قائلة: “بابا رغم أنه كوميديان إلا أن هناك تراجيديا في حياته، فيوم وفاة شقيقه كان لديه في الليل مسرح واضطر إلى الذهاب كي يؤدي عمله”.

وأضافت أنه كان أب حنون، يصلي الجمعة ويعود للمنزل كي يقضون اليوم معا، وفي بعض الأوقات كان يجلس لمشاهدة أفلامه معهم.

ووجه مصطفى الطيب سؤالا إلى مريم صبري، وهو كيف يرى هذا الجيل عبدالمنعم إبراهيم، فهي لم تلحقه كجد كيف تراه كممثل؟

وقالت مريم عبدالمنعم، إنها تشعر بالسعادة عندما يعلم أحد أنها حفيدة عبدالمنعم فهو إنسان وفنان لن يتكرر، كل ما تشاهد أفلامه وطريقة تمثيله تنبهر فهو شخصية فريدة جدا وأسطورة في الفن لن تتكرر.

وقال المونتير عبدالمنعم صبري إنهم عملوا في الفن جميعا بالصدفة، فلم يفرض عليهم أحد أي توجه ومنذ الصغر وهو يحلم بدخول معهد السينما، فهو يوميا يشاهد أفلام، وقد شاهد تقريبا معظم أفلام جده وأكثر فيلم يحبه هو “إشاعة حب” خاصة عندما يقول إيفيه “هتبعت بطاطين للكونغو”.

وقال الطيب إن عبدالمنعم تخرج من دفعة العمالقة مع سميحة أيوب وفاتن حمامة وغيرهم من معهد الفنون المسرحية، ولكن هناك شيء خاص داخله يجعله يخطف الكاميرا من أي أحد.

ورد عبدالشكور على ذلك بأنه أصقل موهبته بالدراسة وهو من تلاميذ الفنان زكي طليمات، فكان أحد الذين جددوا الدماء في المسرح والسينما فترة الخمسينات، وقد شارك في فرقة إسماعيل ياسين وهي في أوج مجدها، وهو من اختار عبدالمنعم إبراهيم سواء للمشاركة في فرقته أو أفلامه وأيضا ليؤدي دور سكر هانم في الفيلم بدلا منه، وهذا اعتراف منه بموهبة عبدالمنعم ابراهيم الكبيرة.

وأضاف عبدالشكور أن ثراء موهبة عبدالمنعم أتاحت له أدوار كثيرة وأعطته قماشة واسعة، واستطاع خطف الأضواء من كل من حوله ففي إشاعة حب يستطيع إضحاكنا وبجانبه يوسف وهبي وهو في عز مجده، فهو لم يكن يهتم بالأدوار الأولى هو يحب التمثيل، قائلاً: “هنا فرصة لكي أطالب التليفزيون بالإفراج عن روائع عبدالمنعم إبراهيم ومسرحياته كي يعلم الجميع عظمة هذا الفنان”.

واستطرد أن عبد المنعم ابراهيم إذا كان حيا بيننا، كان سيجد مكانته لإنه معجون بالفن فلقد مات وهو يعمل بروفات مسرحية “خمس نجوم”، فالفن أطول من العمر، فلقد كان يستمتع بما يفعل، فما يفعله عبدالمنعم إبراهيم لا يستطيع أحد أن يفعله بعده، فلا تستطيع أن تجد من يؤدي شخصية ياسين في “بين القصرين” مثله فهي شخصية منحوتة باسمه حتى أن حسن الإمام تنازل عن المواصفات الشكلية للشخصية في الرواية في مقابل أن يجسد الدور عبد المنعم إبراهيم، فهو شخص يُدرس.

وقال الطيب إنه قام بدبلجة فيلم روسي من قبل وهذه معلومة جديدة علينا، ولذلك نريد مشاهدة هذا الفيلم.

وقالت سهير إنه من أمنياته قبل موته أن يقوم بمسرحية البخيل ولم يمهله الموت ذلك. مؤكدة إنها كل ما تشعر بالضيق تفتح التليفزيون لتجد فيلما له وكأنه يطبطب عليها.

واختتمت الحوار بشكرها لكل الحضور ولجمعية الفيلم على محبتهم الكبيرة لوالدها الراحل، فهو الغائب الحاضر بفنه وأفلامه، فلقد شعرت بالدهشة عندما وجدت أن الشباب والجيل الحالي يعرفه ويحضر أفلامه وهذا يسعدها للغاية.

وبدأ بعدها توقيع كتاب “وجوه لا تُنسى” للناقد والكاتب محمود عبدالشكور الصادر عن دار الشروق.

اضف تعليق