جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
الأزمة المثارة حاليا بين الإعلامية بوسي شلبي، وبين محمد وكريم أبناء النجم الراحل محمود عبد العزيز، حول كونها أرملة والدهم الراحل كما هو معروف، وكما تؤكد هي، أم طليقته كما يقول أولاده !ذكرتني بمسلسل الفنان الراحل حسن عابدين “فيه حاجة غلط” الذي قدمه عام ١٩٨٣، وشارك في بطولته كريمة مختار، ومحسن محي الدين، و عماد رشاد، وتيسير فهمي، وغيرهم . والذي تناول الكثير من السلبيات التي تحدث في المجتمع، مؤكدا باستمرار أنه” فيه حاجة غلط “، وهذا ما ينطبق مع ما يحدث بين بوسي وأولاد محمود .
فهل يعقل بعد كل هذه السنين طوال أكثر من عشرين عاما، ونحن جميعا نعلم أن بوسي شلبي كانت زوجة، محمود عبد العزيز، وبعد أكثر من ٩ سنوات على وفاة محمود عام ٢٠١٦، يخرج علينا محمد وكريم أولاد محمود ليقولوا لنا إن بوسي لم تكن زوجة والدهم، وإنه طلقها منذ عام ١٩٩٨! فأين كانوا طوال كل هذه السنوات؟! ولماذا لم يتحدثوا في هذا الأمر في حياته، أو حتى بعد وفاته؟! لماذا الحديث الآن؟ وهل فعلا كما يقول البعض بسبب الميراث؟!
الغريب في الأمر أن كل طرف يقدم مستندات تدل على صحة كلامه، فأولاد محمود يقدمون وثيقة طلاقه منها منذ عام ١٩٩٨. بينما تقدم بوسي، بطاقة الفنان الراحل وهي سارية حتى وفاته مدون فيها أنه متزوج .
كما عرضت صورة بطاقتها الشخصية، مدون فيها أنها متزوجة، من محمود عبد العزيز حتى وفاته . هذا بجانب تأشيرة عمره، مدون فيها اسم المحرم “محمود عبد العزيز ” !
وتم نشر فيديو أثناء تكريم محمود بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ظهرت فيه بوسي شلبي، وهي تناديه “زوجي العزيز “، دون أن يعترض أو ينفي ذلك !
كما أن جميع الفنانين الذين كانت تربطهم علاقة وطيدة بمحمود وبوسي، مثل إلهام شاهين، وفيفي عبده، وبوسي، ويسرا وغيرهم، شهدوا أن بوسي شلبي كانت زوجته حتى وفاته، وأنها لم تكن أبدا منسقة أعماله، ومديرة إدارية لتنظيم الارتباطات والمهرجانات، كما ذكر أولاده في بيانهم .
بل إن الفنانين أكدوا أن بوسي كانت ترافق محمود في رحلات الحج والعمرة، كما كانت تلازمه في المستشفى طوال فترة مرضه فكيف لا تكون زوجته؟!
والجميع يتساءل الآن هل طلق محمود عبد العزيز بوسي عام ١٩٩٨؟! وإذا كان قد طلقها فهل عاد إليها وأعادها إلى عصمته في شهور العدة؟! وأين وثيقة الزواج في المرة الثانية، أم أنها عادت إليه دون وثيقة جديدة على أساس أنها في شهور العدة؟!
رغم أنه كان ينبغي أن تكون هناك وثيقة جديدة، طالما أن الطلاق تم بوثيقة وليس شفهيا .
يبدو أننا سنحتاج إن الست “أم نيازي” تصحي “نيازي” وتسأله لعله يستطيع أن يعطينا إجابة، أو تكون لديه معلومة، كما قال الفنان الراحل حسن حسني في إفيهاته في أحد أفلامه الشهيرة !
فكل ذلك يؤكد كما قلت من قبل إن “فيه حاجة غلط”، وهو ما تسبب في حالة من الجدل والدهشة والتعجب لكل من كان يعرفهم .هل يعقل بعد كل هذه السنين أن يقولوا لنا أن بوسي شلبي لم تكن زوجة محمود عبد العزيز؟!
بالتأكيد هذا الأمر سيفصل فيه القضاء، ولن نستطيع أنا ولا أنت أن نجزم بالحقيقة، خاصة أن النجم الكبير الآن بين يدي الله ولن يستطيع أن يتحدث، وينهي حالة الجدل الراهنة .
وبصفة عامة فإن ما حدث أثار حالة من الحزن لدى جمهور محمود عبد العزيز، الذي يحب أن يتحدث دائما عن أعماله الرائعة، وليس عن مثل تلك الأمور .
لذلك أتمني من محمد وكريم إيقاف هذا الأمر، فلا داع لإثارته الآن، خاصة أنهما يؤكدان أن الموضوع لا يتعلق بالميراث .فلماذا إذن الحديث الآن في هذا الموضوع؟!
لماذا إثارة أمر مرت عليه سنوات طويلة ولم يتحدث فيه أحد من قبل؟! خاصة أن محمود عبد العزيز هو معشوق الجماهير، ومحبوب من الجميع، ولا يرضي أحدا ما يحدث .
ويجب على الجميع أن ينهوا الموضوع، بشكل ودي، احتراما لتاريخ النجم الكبير .
لأن تاريخ النجم الراحل، كان مليئا بـ”الحاجات الصح”، وكان بعيدا كل البعد عن “الحاجات الغلط “.