موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

تفاصيل تبرع أم كلثوم وهند رستم والعندليب لصالح ضحايا أقوى زلزال بالمغرب

0 18


01:41 م


الخميس 09 فبراير 2023

كتب- مصطفى حمزة:

الزلزال المدمر الذي وقع في تركيا وسوريا، طرح أسئلة عديدة حول مواقف نجوم الفن، والدور المنتظر منهم، وبالتزامن معها برز اسم كوكب الشرق أم كلثوم، والدور الذي قامت به عند وقوع زلزال دمر ما يقرب من ثلث مدينة أغادير المغربية.

زلزال أغادير، الذي وقع في 29 فبراير 1960، يعد من أكبر الكوارث التي وقعت في العالم العربي، إذ وصل عدد ضحاياه إلى 15 ألف حالة وفاة، و12 ألف جريح.

عقب وقوع الزلزال، سارع نجوم الفن في مصر، وفي مقدمتهم أم كلثوم، بالمبادرة لدعم الشعب المغربي، وجمع مبالغ ضخمة لمساعدة الضحايا، وإعادة إعمار المدينة المغربية.

وكانت بداية الحفل الذي أقامته إذاعة “صوت العرب”، بالتعاون مع جريدة “الجمهورية” على مسرح سينما ريفولى لصالح ضحايا زلزال مدينة أغادير المغربية، يوم الأحد 27 مارس 1960.

وشارك في الحفل، عبد الحليم حافظ، الذي قدم به للمرة الأولى أغنية “جواب” وشادية، وصباح، وفايزة أحمد، وقدمت سامية جمال، فاصل إستعراضي، وغنت الفنانة نجاة ، للمرة الأولى أغنيتها الشهيرة “أيظن”.

وإلى جانب نجوم الأغنية، إنضم نخبة من نجوم التمثيل للمشاركة في الحفل، ومنهم صلاح ذو الفقار، وهند رستم، وفريد شوقي، وهدي سلطان، إذ تواجدوا بين الحضورو المدعوين، لبيع الورود ، وأطلق عليه “ورد المحبة” لجمع التبرعات.

وشاركت الفنانة هند رستم مع الفنان فريد شوقي، فـي إدارة مزاد علني لبيع منتجات المصانع والمحلات التجارية المصرية، لصالح بناء اغادير، وشاركت الفنانة شادية ، بشراء فانوس بمبلغ مالي ضخم.

وفي يوم 31 مارس، أحيت سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، على نفس المسرح، وقامت بإحياء حفل كامل تضامنا مع ضحايا الزلزال، وبلغ إيراد الحفل 260 ألف جنيه مصري.

وقامت الفنانة هند رستم، حسب ما ذكرت في مذكراتها، التي كتبها الكاتب الصحفي أيمن الحكيم، بالمشاركة في الحفل، إذ ساهمت للمرة الثانية في بيع “ورد المحبة” للحاضرين، مع إبنة السفير المغربي.

ومن جانبها قامت أم كلثوم، في اليوم التالي بتسليم عائد الحفل الخيري، بالإضافة إلى تبرع مالي منها إلى مكتب السفارة المغربيَّة في القاهرة لتقديم المساعدة، وفقَ ما ذكره القائمُ بأعمال السفارة المصريَّة بالقاهرة سابقًا، محمد بن المفتِي، في حورات له عن الصلة القوية بين كوكب الشرق، والمغرب، قبل دخولها المملكة المغربية للمرة الاولى عام 1968.

زلزال عام 1992

بعد 32 عام، من الزلزال المغربي، شهدت مصر في 12 أكتوبر 1992، وقوع زلزال يعد الأقوى في تأثيره بها، وكان السبب فى وفاة 545 شخصا، وإصابة 6512 آخرين، وشرد حوالى 50000 شخص.

و دعما لضحايا الزلزال، أعلن الإعلامي الراحل وجدي الحكيم، عن إعادة إقامة حفلات أضواء المدينة، في القاهرة والأسكندرية، وبعض المحافظات، وتخصيص عائدها لصالح دعم جهود مساعدة ضحايا الزلزال.

اضف تعليق