موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

“مش عارف تنور”.. كيف تحدث رمسيس مرزوق عن تعاونه مع يوسف شاهين؟

0 2


04:28 م


السبت 25 يناير 2025

كتبت- منى الموجي:

تحل في 25 يناير من كل عام ذكرى ميلاد المخرج الكبير يوسف شاهين، والذي ولد عام 1926، وقدم للسينما عددا كبيرا من الأفلام التي حققت نجاحا كبيرا بين الجمهور، وأثار بعضها جدلا كبيرا أيضا.

وفي حوار قديم أجراه “مصراوي” مع مدير التصوير السينمائي الدكتور رمسيس مرزوق، قبل رحيله، تحدث عن علاقته بالمخرج يوسف شاهين، وقصة خلاف نشب بينهما، وأجاب على سؤال هل كان التعامل مع شاهين صعبا بسبب عصبيته؟

أشار رمسيس أن في بداية تعرفهما وقع خلافا بينهما، موضحا “كان شاهين يعرف التصوير جيدًا، وكان كثير التدخل وأحيانًا كنت أرفض ذلك ونتناقش ليجد أن وجهة نظري صحيحة فبدأ يثق فيّ، ويقول لي عايز جنونة من جنوناتك”.

وتابع “أثناء تصوير أحد الأفلام، كنا نصور مشهدا في ممر بفندق، وكنت أحتاج لفتح الغرف حتى تكون الإضاءة بداخلها هي مصدر إضاءة المشهد، وهو الأمر الذي استحال تنفيذه فكل الغرف يسكنها نزلاء، وبينما كنت أبحث عن مَخرج وجدت جو يقول (مش عارف تنور)”.

ويضيف رمسيس “وجدته يقول لي (أنا بقى هنورها بصباعي)، فتركته 3 ساعات يحاول رغم أن الفكرة كانت جاءتني بالفعل، لكن انتظرت لأرى كيف سيتصرف، وبعد الانتهاء أعطى الأمر ببدء التصوير، فقلت له لن أضع اسمي على ما فعلت، لأنها إضاءة عصر الثلاثينات وليس عصرنا، وطلبت منهم أن يهدّوا كل ما فعل، وكان الحل بسيطًا وهو تغيير اللمبات المستخدمة في سقف الممر بأخرى أقوى”.

وتعليقا على ما يتردد بشأن أن يوسف شاهين كان عصبيا في التعامل مع المتواجدين في مكان التصوير، قال رمسيس “لم أجده عصبيا يومًا معي، طالما أن كل شيء يسير بشكل دقيق فلم يكن هناك داعي للعصبية، هو فقط صوته عالي، ويريد أن يخرج عمله بالصورة التي في مخيلته”.

وعن فيلم شاهين الأخير “هي فوضى”، أكد رمسيس أن رغم أن صحته كانت وهنت، لكنه لم يفقد قدرته على إدارة “اللوكيشن”، ولم يكن ليسمح بخروج مشهد دون أن يكون راضيًا عنه بنسبة 100%، وعن تلك الفترة حكى رمسيس “يوسف شاهين ميقدرش يسيب فيلمه لحظة حتى، وهو اللي بيشرح تصوير اللقطة لخالد يوسف، لكن مكانش بيقدر يتحرك من مكانه وخالد كان دراعه اليمين، ولما يقول نعيد يذهب له خالد ليعرف توجيهاته وينقلها للممثلين، وأتذكر أنه أعاد في هذا الفيلم تصوير لقطة 20 مرة”.

يوسف شاهين ولد في الإسكندرية عام 1926 وتوفي عام 2008، يضم مشواره الفني عددا كبيرا من الأعمال السينمائية، بينها: باب الحديد، بابا أمين، أنت حبيبي، صراع في الميناء، صراع في الوادي، جميلة، الأرض، الناصر صلاح الدين، الاختيار، إسكندرية كمان وكمان، إسكندرية ليه، حدوتة مصرية، المهاجر، المصير، عودة الابن الضال، الآخر.

اضف تعليق