03:36 م
الخميس 04 سبتمبر 2025
كتب-مصطفى حمزة:
وجهت الفنانة سجى كيلاني، بطلة فيلم “صوت هند رجب-Th voic of Hin Raja” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، نداء بإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت سجى، بالمؤتمر الصحفي، الذي سبق عرض الفيلم بالدورة 82 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي: “بالنيابة عنا جميعًا كممثلين: ألا يكفي هذا؟ ألا يكفي القتل الجماعي، والتجويع، والتهميش، والتدمير، والاحتلال المستمر”
وقال الفنان معتز ملحيس، بطل الفيلم: “أنا من جنين، في الضفة الغربية، لذا عندما كنت في العاشرة من عمري، عشت هذا النوع من الحياة، مثلما يحدث الآن في غزة”.
وأضاف: “شعرت وكأنني عدت إلى طفولتي، لم يكن الأمر سهلًا، شعرت وكأنني متُّ ألف مرة عند سماع صوت هند”.
وتحدثت المخرجة التونسية كوثر بن هنية، في تصريحات صحفية لموقع “DEADLINE” عن كواليس تقديم الفيلم، وقالت: “كان بهذا المشروع وهج خاص، طوال سنوات عملي كمخرجة، لم أتخيل يومًا أن يكون من الممكن الانتهاء من فيلم خلال 12 شهر فقط”.
وتابعت: “كنتُ في خضم حملة الأوسكار لفيلم (بنات ألفة)، وأستعد نفسيًا لدخول مرحلة ما قبل الإنتاج أخيرًا في فيلم كنتُ أكتبه لعشر سنوات، ثم أثناء توقفي في مطار لوس أنجلوس الدولي، سمعتُ تسجيلًا صوتيًا لهند رجب تتوسّل المساعدة. حينها، كان صوتها قد انتشر عبر الإنترنت. على الفور، شعرتُ بمزيج من العجز والحزن العارم. ردة فعل جسدية، وكأن الأرض تتأرجح تحتي”.
وأضافت: “هذا الألم، هذا الفشل، ملكٌ لنا جميعًا. هذه القصة ليست عن غزة فحسب، إنها تُعبّر عن حزن يتخطى الحدود الجغرافية. وأعتقد أن الخيال (خاصة عندما يُستمد من أحداث حقيقية مُثبتة ومؤلمة) هو أقوى أدوات السينما. أقوى من ضجيج الأخبار العاجلة أو الشرود المصاحب لتصفح الانترنت السريع. السينما قادرة على حفظ الذاكرة. السينما قادرة على مقاومة النسيان”.
الفيلم من تأليف وإخراج كوثر بن هنية وهو إنتاج تونسي فرنسي مشترك ، وانضم إلى إنتاجه نجوم هوليوود، براد بيت، وخواكين فينيكس، وروني مارا، والمخرجين ألفونسو كوارون، وجوناثان جليزر، ونخبة من الشخصيات العالمية البارزة
ويشارك في بطولة الفيلم سجى الكيلاني، ومعتز ملحيس، وكلارا خوري، وعامر حليحل، ووضع الموسيقى التصويرية المؤلف الموسيقي التونسي أمين بوحافة.
صوت هند رجب
الفيلم يقدم، عن حادثة حقيقية صدمت العالم في يناير 2024، إذ أطلقت الطفلة الفلسطينية “هند رجب” ، عمرها 6 أعوام، نداء استغاثة عقب تعرضها مع عائلتها للقصف الإسرائيلي، في حي تل الهوى في غزة .
ولفتت هند، أنظار العالم بشجاعتها، خلال محاولات اتصالها بفرق الهلال الأحمر الفلسطيني، طلباً للنجدة، قبل أن يتم استهدافها وعائلتها والمسعفين، وإطلاق دبابة الإسرائيلية قذائفها عليهم من مسافة قريبة جدا .
وأصبحت “هند” بعد استشهادها، رمزا لمعاناة الأطفال الفلسطينيين في ظل العدوان الإسرائيلي، وتم تأسيس مبادرة حقوقية باسم “مؤسسة هند رجب”، ومقرها بروكسل لمقاضاة المسؤولين عن استهدافها.
سجى كيلاني بالمؤتمر