03:05 م
السبت 20 سبتمبر 2025
كتبت- منى الموجي:
نظم مهرجان ميدفست مصر، مساء الجمعة 19 سبتمبر، “ماستر كلاس” بعنوان “ما وراء التفريغ- رحلة من خلال عدسة أحمد المرسي”، وتحدث مدير التصوير السينمائي أحمد المرسي، عن أهم المحطات في مسيرته كاشفا عن تطور رؤيته البصرية واللحظات التي شكلت مساره المهني وصولا إلى مشاركته في تصوير أبرز الأعمال السينمائية، وأدار الحوار المخرج عمرو موسى.
وبدأ موسى الجلسة، قائلا “ما وراء التفريغ محتوى موجه للشباب عن الصناعة بشكل عام، ضيفنا ظهر في لقاءات متعددة، وتحدث عن التقنيات، وكنت محظوظا بمعرفتي به، وأثر فيّ على المستوى الإنساني قبل المهني”.
وتحدث موسى عن مشوار المرسي في نقاط محددة: أحب تعريف الضيوف بناء على أعمالهم. موجها كلامه لضيفه: قدمت منذ بداياتك حتى الآن 150 فيلما، أنت دفعة 1998، عملت كمساعد وشاركت في أفلام مهمة، مثل أرض الخوف، معالي الوزير، وحتى عام 2004، قدمت أحلى الأوقات، فتح عينيك، ثم توقفت عن العمل في السينما لمدة خمسة أعوام.
وأشار المرسي إلى أن فترة توقفه عمل في الإعلانات وعاد في 2009 بفيلم رسائل البحر وتوالت بعده الأفلام.
وعاد المرسي للحديث عن البدايات، وأنه حاول اكتشاف نفسه وما الذي يريد تقديمه، وتنمية مهاراته، والمشاركة في أعمال والاستفادة من المعرفة التي بات يمتلكها، وبعدما شعر أنه بات يمتلك المهارات المطلوبة، بدأ يفكر في الانتشار حتى يعرفه من يعملون بالمجال وفي تلك الفترة كان يقبل أي عمل يُعرض عليه لاكتساب الخبرة، ثم انتقل لمرحلة الانتقاء، وبدأ يوجه نفسه لاختيار الأحب لقلبه.
وردا على سؤال متى يعرف أنه جاهز للانتقال من مرحلة لأخرى، علق “لم أشعر يوما بجاهزيتي للانتقال من مرحلة لثانية، فقط أجتهد جدا وأنا شخص فضولي وأحب المساعدة، وأن يكون لي دور في موقع التصوير، والناس تلمس في كل هذه الصفات، وعندما يحتاجون لشيء يبحثون فيمن حولهم ويختارونني”.
وأكد مدير التصوير الكبير أحمد المرسي، أن شعوره بالنجاح يلمسه في مرحلتين: “عندما أضع لنفسي تحدي وأشعر أنني أنجزته وقمت بالمطلوب، ولم أقصر، المرحلة الثانية عندما يشاهد الناس العمل وأتقدر عليه”، وأشار إلى فترة توقفه عن العمل في الأفلام لمدة 5 أعوام، وعنها قال “أردت تنمية مهاراتي بعض الشيء، كنت مررت بفترة الانتشار التي أريدها، وكان عليّ أن أتوقف وأتأمل ماذا فعلت، ووجدت أن الأفلام التي كنت أقدمها لا تشبه النوع الذي أحب تقديمه، وقررت أن تكون أعمالي الجديدة جادة وهادفة وفيها تحدي أكبر، وقلت كفاية، خاصة أنني كنت وضعت نفسي في مكانة جيدة في السوق، وقررت انتظار العمل الذي أحبه فعلا، واشتغلت في الإعلانات”.
المرسي أشار إلى أنه يشعر بالخوف طوال الوقت، في البدايات كان قلقا من دخول المجال، وعندما تعرض عليه أعمال يحبها، مشددا على أنه يحاول التخلص من القلق الزائد، مضيفا أنه يحب العمل بروحه والأمر بالنسبة له ليس مجرد تسجيل أحداث “أضع جزءا كبيرا من تفكيري وطاقتي في المشروع، واستمرت فترة التوقف حتى جاءني فيلم رسائل البحر مع أستاذ داود عبدالسيد، وقتها قلت هذا ما كنت أبحث عنه”.
وتابع متحدثا عن مواصفات الفيلم الذي يحب أن يكون من فريقه: “فيلم عندما أقرأ السيناريو الخاص به يعجبني، وأجد نفسي لا أعرف كيف سأتعامل معه، وأحاول عدم استخدام حلول أول درج، وعندما أقول لنفسي (إيه الورطة دي) أوافق”.
لا ينكر المرسي تقديم تنازلات أثناء العمل، بسبب ظروف جوية، أو إنتاجية، ووجود إمكانيات محدودة، لافتا أن وقتها يجب على الصانع البحث عن حلول حقيقية دون ملل.
يمر المرسي الفترة الحالية حسب قوله، بمرحلة يشعر فيها بالتكرار، وعدم وجود تحديات، ولا يشعر بالشغف الكبير، وهو ما جعله يقرر التوقف من جديد عن المشاركة كمدير تصوير في أي فيلم، حتى يستعيد شغفه، ولفت إلى أنه يتحول تجاه الإخراج “أنا دلوقتي بتحول شوية ناحية الإخراج، عندي مجموعة مشاريع، حاولت أقدم شوية منهم مقاموش بالشكل الكافي، ومش هعمل فيلم وخلاص ومش هشتغل شغل من غير نفس، وبشتغل لإعلانات عشان بس منصديش”.
وكشف المرسي عن رأيه في تقديم مسلسلات: “بشوف المسلسلات حاجة قاتلة، ممكن تعمل مسلسل بس مترميش حياتك كلها في المسلسلات، دلوقتي بقى فيه 15 حلقة وجودة عالية، اختار اللي قريب من قلبك وتحبه، أنا عمري ما عملت مسلسل وشايف معنديش الطاقة دي وبزهق طبعا، هتعب من طول الفترة”.
واختتم بالتأكيد على أنه لم يغلق باب العمل كمدير تصوير نهائيا لكن الأمر لا يشغله الفترة الحالية، وقد يعود له بكل حب.