كتب : محمد شاكر
04:45 م
01102025
كتب- محمد شاكر:
شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، في جلسة “الحقوق الثقافية والاقتصاد الإبداعي” ضمن فاعليات مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة (الموندياكولت).
وأكد هنو، في كلمته، أهمية صون الحقوق الثقافية باعتبارها أحد الحقوق الأساسية للإنسان، مشيرًا إلى ما نص عليه الدستور المصري في مادته (48): “الثقافة حق لكل مواطن، وتلتزم الدولة بدعمها وإتاحتها للجميع دون تمييز”.
وشدد وزير الثقافة على التزام الدولة المصرية بتحقيق العدالة الثقافية؛ من خلال ضمان وصول الخدمات والأنشطة الثقافية إلى جميع فئات المجتمع؛ بما في ذلك المجتمعات المحلية والفئات المقيمة في المناطق الحدودية، وذلك عبر منظومة متكاملة وقصور الثقافة المنتشرة في مختلف المحافظات.
وأشار هنو إلى حرص الوزارة على تعزيز مبدأ المساواة بين الجنسَين في القطاع الثقافي، موضحًا أن نسبة مشاركة النساء أصبحت مرتفعة بشكل ملحوظ، سواء بين مقدمي الخدمة الثقافية أو المستفيدين منها.
وأوضح وزير الثقافة أن هناك ملفَّين يحظيان باهتمام خاص في المرحلة الحالية؛ أولهما يتعلق بضمان حقوق اللاجئين في ممارسة تراثهم والاستفادة من الخدمات الثقافية داخل الدولة، أما الملف الثاني فيركز على دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وضمان وصول الخدمات الثقافية إليهم، مع تنظيم فاعليات ومهرجانات تُبرز إبداعاتهم، وهو ما يلقى تفاعلًا واسعًا منهم ومن أُسرهم.
وتناول الوزير دور الموارد الثقافية في دعم الاقتصاد القومي، موضحًا أن التجربة المصرية تعكس بوضوح قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، ومنها الحرف التقليدية وصناعة السينما الرائدة إقليميًّا، وقطاعات النشر والترجمة، مؤكدًا أن الثقافة أصبحت محركًا رئيسيًّا للاقتصاد وزيادة التوظيف، فضلًا عن دورها في تعزيز التجارة الخارجية.
وأشار الوزير إلى أن أحد أبرز التحديات يتمثل في غياب الإحصاءات الدقيقة والبيانات الشاملة حول إسهام الصناعات الثقافية في الاقتصاد الوطني، وهو ما يمثل عقبةً أمام رسم سياسات ثقافية واضحة وقابلة للقياس محليًّا وعالميًّا.
ودعا وزير الثقافة إلى التضامن الدولي من أجل حماية الممتلكات الثقافية واسترداد المنهوب منها، مؤكدًا أن إعادة تلك الممتلكات هو “التزام أخلاقي يعزز حق الشعوب في التمتع بتراثها الثقافي”؛ خصوصًا في ظل النزاعات المتزايدة التي تهدد التراث العالمي وتحرم الأجيال القادمة من حقها في تاريخها وهويتها.
واختتم الوزير كلمته مجددًا بتأكيد ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على التراث الثقافي وحمايته في أوقات النزاعات والطوارئ، باعتباره حقًّا أصيلًا تكفله الاتفاقيات الدولية، وركيزة أساسية لضمان استمرارية الهوية الثقافية للأجيال القادمة.
اقرأ أيضًا:
بعد إصابة 4 طلاب.. ما إجراءات “مدرسة الألسن” لمواجهة مرض “HFMD”؟
وزير التعليم العالي يبحث مع “DAAD” تعزيز التعاون
بقايا أشجار تعيق حركة دخول وخروج تلاميذ مدرسة بأكتوبر.. وتحرك من “التعليم”