تُشرق شمسُ الاستثمار في سماءِ تداول السوق السعودي للأوراق المالية، مُغريةً المبتدئين بدخولِ عالمِها المُثيرِ المُليءِ بالفرصِ والتحدياتِ.
ولكن، قد يشعرُ العديدُ من المبتدئين بالرهبةِ من خطوةِ الدخولِ إلى هذا العالمِ المُتّسعِ، خاصّةً مع تعددّ المصطلحاتِ والتقنياتِ المُستخدمةِ.
لذا، يأتي هذا الدليلُ الشاملُ ليُقدّم للمبتدئين رحلةً مُثيرةً عبر عالمِ تداولِ الأسهمِ في السوقِ السعودي، مُغطّيًا جميعَ الخطواتِ الأساسيةِ لبدءِ رحلةِ الاستثمارِ بنجاحٍ.
أولاً: ما هو تداولُ الأسهمِ؟
تُمثّل رحلةُ تداولِ الأسهمِ رحلةً مُثيرةً لاكتشافِ عالمِ الشركاتِ وأرباحها، حيثُ يُعدّ تداولُ الأسهمِ عمليةَ شراءٍ وبيعٍ لأسهمِ الشركاتِ المُدرجةِ في السوقِ المالي.
وتُمثّل كلّ سهمٍ حصةً من ملكيةِ الشركةِ، ويُتيح شراءُ الأسهمِ للمستثمرين المشاركةَ في أرباحِ الشركةِ وأصولها.
وتُعدّ أسهمُ الشركاتِ أداةً استثماريةً مهمّةً، حيثُ تُتيح للمستثمرين تحقيقَ عوائدٍ مُتوقّعةٍ على استثماراتهم على المدى الطويل.
ثانيًا: مميزاتُ تداولِ الأسهمِ في السوقِ السعودي:
- تنوعّ الفرصِ الاستثماريةِ:
يُتيح السوقُ السعوديُ للأوراقِ الماليةِ للمستثمرين فرصةَ الاستثمارِ في العديدِ من القطاعاتِ الاقتصاديةِ المتنوعةِ، مثل الطاقةِ والبنوكِ والصناعةِ والاتصالاتِ والنقلِ.
فمن خلالِ تنوعّ الفرصِ الاستثماريةِ، يُمكن للمستثمرين توزيعَ أموالهم على قطاعاتٍ اقتصاديةٍ مختلفةٍ، ممّا يُقلّل من مخاطرِ الاستثمارِ ويُعزّز من فرصِ تحقيقِ عوائدٍ مُجزيةٍ.
- الشفافيةُ والتنظيمُ:
يُعدّ السوقُ السعوديُ للأوراقِ الماليةِ أحدَ أكثرِ الأسواقِ الماليةِ شفافيةً وتنظيمًا في المنطقةِ، ممّا يُتيح للمستثمرين بيئةً آمنةً و موثوقةً للاستثمارِ.
وتُشرف هيئةُ السوقِ الماليةِ السعوديةُ على تنظيمِ السوقِ وضمانِ التزامِ جميعِ الشركاتِ المُدرجةِ وأطرافِ التداولِ بأعلى معاييرِ الشفافيةِ والنزاهةِ.
- سهولةُ الوصولِ:
أصبح الوصولُ إلى السوقِ السعوديِ للأوراقِ الماليةِ أسهل من أي وقتٍ مضى، حيثُ تُتيح العديدُ من شركاتِ الوساطةِ الماليةِ خدماتها عبر الإنترنتِ، ممّا يُتيح للمستثمرين التداولَ من أي مكانٍ في العالمِ.
فمن خلالِ منصّاتِ التداولِ الإلكترونيةِ، يُمكن للمستثمرين متابعةَ أسعارِ الأسهمِ وتنفيذَ صفقاتِ الشراءِ والبيعِ بسهولةٍ وسرعةٍ.
ثالثًا: خطواتُ البدءِ في تداولِ الأسهمِ في السوقِ السعودي:
- فتحُ حسابِ تداولٍ:
يُعدّ فتحُ حسابِ تداولٍ الخطوةَ الأولى لبدءِ رحلةِ الاستثمارِ في السوقِ السعوديِ.
يجب على المستثمرين اختيارَ شركةِ وساطةٍ ماليةٍ مُرخصّةٍ من هيئةِ السوقِ الماليةِ السعوديةِ وفتحَ حسابِ تداولٍ لديها.
تُتيح شركاتُ الوساطةِ الماليةِ للمستثمرين إيداعَ أموالهم وشراءَ وبيعَ الأسهمِ من خلال منصّاتٍ إلكترونيةٍ آمنةٍ.
- إيداعُ الأموالِ في حسابِ التداولِ:
بعد فتحِ حسابِ التداولِ، يجب على المستثمرين إيداعَ الأموالِ في حسابهم لبدءِ التداولِ.
تُتيح شركاتُ الوساطةِ الماليةِ للمستثمرين إيداعَ الأموالِ من خلالِ مختلفِ الوسائلِ الإلكترونيةِ، مثل التحويلِ المصرفيِ أو بطاقاتِ الائتمانِ أو محافظِ الدفعِ الإلكترونيةِ.
- اختيارُ الأسهمِ:
يُعدّ اختيارُ الأسهمِ الخطوةَ الأهمّ في رحلةِ الاستثمارِ في السوقِ السعوديِ.
يجب على المستثمرين إجراءَ أبحاثٍ شاملةٍ حول الشركاتِ المُدرجةِ في السوقِ لتقييمِ أدائها الماليِ ومستقبلها المُحتملِ.
ويمكنهم الاستفادةُ من مختلفِ أدواتِ التحليلِ الماليِ، مثل التحليلِ الأساسيِ والتحليلِ الفنيِ، لاتخاذِ قراراتٍ استثماريةٍ صحيحةٍ.
- تنفيذُ صفقاتِ الشراءِ والبيعِ:
بعد اختيارِ الأسهمِ التي يرغبون في شرائها، يُمكن للمستثمرين تنفيذَ صفقاتِ الشراءِ والبيعِ من خلال منصّاتِ التداولِ الإلكترونيةِ التي تُقدّمها شركاتُ الوساطةِ الماليةِ.
تُتيح هذه المنصّات للمستثمرين متابعةَ أسعارِ الأسهمِ لحظةً بلحظةٍ وتقديمَ أوامرِ الشراءِ والبيعِ بسهولةٍ وسرعةٍ.
- متابعةُ السوقِ والتحليلاتِ:
من المهمّ للمستثمرين متابعةَ تطوراتِ السوقِ السعوديِ للأوراقِ الماليةِ بشكلٍ مستمرٍّ من خلالِ قراءةِ الأخبارِ والتقاريرِ الماليةِ وتحليلِ بياناتِ الشركاتِ.
يُمكنهم أيضًا الاستفادةُ من خدماتِ التحليلِ التي تُقدّمها بعضُ شركاتِ الوساطةِ الماليةِ للحصولِ على معلوماتٍ وتوصياتٍ استثماريةٍ مُفيدةٍ.