8 فوائد توفرها فاكهة الغرناديلا الاستوائية
تعتبر فاكهة الغرناديلا واحدة من بين فواكه العاطفة، إلى جانب كل من الباشن فروت والماراكوجا، و200 نوع آخر غير معروف بشكل كبير في الأسواق.
وبالرغم من انتشارها في بعض الدول العربية خلال السنوات الأخيرة، من بينها مصر، تظل فاكهة الغرناديلا الأقل شهرة والأغلى في السعر بين الفواكه الأخرى من نفس العائلة.
ومع ذلك، يمكن التعرف على هذه الفاكهة بسهولة من خلال شكلها البيضاوي إلى مستدير، وقشرتها ذات اللون البرتقالي الصلبة، والتي يمكن أن تحتوي على بعض الأجزاء الصفراء والخضراء.
أنا فيما يخص الطعم، فتختلف فاكهة الغرناديلا عن الباشن فروت، وهي الفاكهة الأقرب لها في الشكل الداخلي، إذ إنها ذات طعم أحلى أكثر، وقليلة الحموضة.
وإضافة إلى كل هذا، لهذه الفاكهة الاستوائية، التي يعتبر موطنها الأصلي هو جنوب أمريكا، الكثير من الفوائد الصحية، كونها تحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم خلال اليوم.
ما هي فاكهة الغرناديلا؟
تزرع فاكهة الغرناديلا في مناخ استوائي، وذلك في كل من بوليفيا وكولومبيا وكوستاريكا والإكوادور والمكسيك وبيرو.
فيما يمكن إيجادها في بعض الدول الأخرى، مثل الصين وفنزويلا، وجامايكا، ومصر، لكنها ما زالت من بين الفواكه القليلة في الأسواق.
لهذه الفاكهة قشرة صلبة غير صالحة للأكل، فيما يوجد بداخلها الجزء الذي يؤكل، والذي يحتوي على العديد من الحبيبات الشبيهة بالتين الشوكي، لكنها ذات قوام لزج بعض الشيء.
ويعود سبب تسمية هذه الفاكهة بالغرناديلا إلى الإسبان، الذين كان أول من استوردها في القدم، وكان يظن أنها عبارة عن رمان صغير بطعم حلو بعض الشيء.
يتم استهلاك هذه الفاكهة طازجة دون إضافات، أو يمكن استعمالها في العصائر المختلفة، سواء وحدها أو مع بعض الفواكه الاستوائية الأخرى، أو في تحضيرات بعض أنواع الحلويات.
أهم العناصر الغذائية التي توفرها الغرناديلا
تعتبر الغرناديلا غنية بمجموعة من الفيتامينات الأساسية للصحة، أبرزها A وC وK والبوتاسيوم والألياف والحديد والكالسيوم والفوسفور.
كما أنها توفر للجسم جميع أنواع فيتامين ب، من بينها B1 وB2 وB3 وB9، إضافة إلى مضادات الأكسدة التي تقدمها فيتامين E و K، والتي لها دور فعال في بناء نظام مناعة قوي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفاكهة الاستوائية تحتوي على نفس فوائد فاكهة الباشن فروت، وغيرها من الفواكه التي تنتمي إلى نفس العائلة.
غنية بمضادات الأكسدة
فاكهة الغرناديلا غنية بمضادات الأكسدة، وهي مركبات تساعد على تحييد الجذور الحرة الضارة في الجسم.
إذ تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على صحة أجهزة الجسم، من خلال تحسين تدفق الدم، وتحديداً إلى الدماغ والجهاز العصبي.
كما أنها تقلل من الإجهاد الخلوي وتقلل الالتهابات في الجسم، وكلاهما مرتبط بأمراض مزمنة وخطيرة، من بينها أمراض القلب ومرض الزهايمر.
مصدر جيد للألياف
يحتوي لب الغرناديلا على الكثير من الألياف الغذائية، وهي عبارة عنصر مهم وأساسي في كل نظام غذائي، كونه يساعد على تنظيم الجهاز الهضمي والحفاظ على صحة الأمعاء، ويمنع الإمساك واضطرابات الأمعاء.
ووفقاً لجمعية القلب الأمريكية، فإن الألياف لها أيضاً فوائد في خفض نسبة الكوليسترول وتعزيز صحة القلب.
واستناداً على أحدث الإرشادات الغذائية الصادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، فإن المدخول الموصى به من الألياف في اليوم هو 34 غراماً للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 19-30 عاماً و28 غراماً للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 19-30 عاماً.
إذ قد يساعد تناول هذه الفاكهة بانتظام على منع الإمساك وتحسين عملية الهضم والصحة العامة.
انخفاض المؤشر الجلايسيمي
هذه الفاكهة الاستوائية ذات قيمة منخفضة لمؤشر نسبة السكر في الدم (GI)، وهذا يعني أنها لا تسبب ارتفاعاً حاداً في نسبة السكر في الدم بعد تناولها، مما يجعلها خياراً جيداً لمرضى السكري.
إذ تحتوي معظم الفواكه على مؤشر جلايسيمي منخفض، على الرغم من أن الجمعية الأمريكية للسكري تحذر من أن التمر والبطيخ والأناناس هي الفواكه التي تحتوي على مؤشر جلايسيمي أعلى.
تحسين حساسية الأنسولين
تشير بعض الأبحاث إلى أن المركب الموجود في بذور فاكهة العاطفة أو الغرناديلا يمكن أن يحسن حساسية الأنسولين لدى الشخص.
إذ يمكن أن يساعد تحسين حساسية الأنسولين في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري.
وحسب دراسة صغيرة أجريت عام 2017 على البشر، وجدت أن مادة تسمى “piceatannol” يمكن أن تحسن عملية التمثيل الغذائي بعد أن وجدت الدراسات التي سبق أن أجريت على الحيوانات نفس النتيجة.
ووجد الباحثون أن الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن وتناولوا 20 ملغم من “piceatannol” يومياً لمدة 8 أسابيع تحسنت لديهم الصحة الأيضية، بما في ذلك حساسية الأنسولين، مقارنة بأولئك الذين تناولوا دواءً وهمياً.
تعزز جهاز المناعة
هذه فاكهة غنية بفيتامين C، وهو مضاد للأكسدة يساعد على حماية الجسم من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة.
كما أنه يساعد الجسم على امتصاص المزيد من الحديد من الأطعمة النباتية، وقد يحسن قدرة الجسم على مكافحة الالتهابات في الجسم.
تدعم صحة القلب
فاكهة الغرناديلا مليئة بالبوتاسيوم الصحي للقلب، كما أنها منخفضة في الصوديوم، وعند تناول بذورها، فإنها توفر عدة فوائد من بينها إزالة الكوليسترول الزائد من داخل الأوعية الدموية، والتقليل من خطر الإصابة بمرض القلب.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الفاكهة قد تساعد في تحسين ضغط دم الشخص، كون الأنظمة الغذائية المنخفضة بالصوديوم والغنية بالبوتاسيوم تساعد على ذلك.
تقليل القلق
تحتوي هذه الفاكهة على المغنيسيوم، وهو معدن مهم، ربطه العلماء بخفض مستوى التوتر والقلق بشكل عام.
إذ تشير مراجعة منهجية تم إصدارها سنة 2017 إلى أن المغنيسيوم يمكن أن يساعد الأشخاص على إدارة مستويات القلق لديهم.
ومع ذلك، يقول المؤلفون إن جودة الأدلة سيئة، لذلك يحتاج الباحثون إلى إجراء المزيد من الدراسات.
علاوة على ذلك، تحتوي فاكهة الغرناديلا على 5 ملغ فقط من المغنيسيوم، وهو ما يعادل 1.1٪ فقط من الاستهلاك اليومي الموصى به من المعدن.
المصدر: عربي بوست