كتب – أحمد الضبع
04:30 م
15/10/2025
تعد الرئة من أكثر أعضاء الجسم حساسية، ورغم ذلك تتعرض يوميا لمخاطر كبيرة بسبب التلوث والتدخين، ما يجعلها عرضة للإصابة بأمراض تنفسية مزمنة تؤثر على جودة الحياة وتمتد آثارها لسنوات طويلة.
ووجه الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، تحذيرًا شديد اللهجة من خطورة تدخين الشيشة، مؤكدًا أنها لا تقل ضررًا عن السجائر، وقد تؤدي إلى الإصابة بأمراض تنفسية مزمنة، في مقدمتها السدة الرئوية التي وصفها بأنها “أخطر من السرطان”.
وسلط موافي خلال تقديمه برنامج “رب زدني علمًا” على قناة “صدى البلد”، الضوء على حالة فتاة تدعى سارة، أدمنت تدخين الشيشة، لافتًا إلى أن الرئة هي أضعف عضو في جسم الإنسان، ومع ذلك يتم التعامل معها بإهمال شديد، وسط بيئة ملوثة وتنام مستمر في معدلات التدخين.
وأوضح موافي أن عملية الشهيق تعتمد على استخدام ما بين 20 إلى 30 عضلة، بينما لا تتطلب عملية الزفير أي مجهود عضلي، مضيفًا أن توقف القدرة على الشهيق يعد من أبرز علامات الوفاة، إذ تتوقف العضلات تمامًا، ويخرج النفس الأخير دون مقاومة.
وأكد أن استنشاق الدخان من السجائر أو الشيشة يؤدي إلى تضيق الشعب الهوائية، ما يعيق عملية إخراج الهواء من الرئة، ويؤدي إلى احتباس هوائي مزمن يُتلف الرئتين ببطء.
وتساءل موافي مستنكرًا: “نحن نعيش في بيئة مليئة بالتلوث والغبار، فلماذا نحمل الرئة عبئًا إضافيًا بالتدخين؟”، مشددًا على أن من يشعر بالتوتر بعد الإقلاع عن التدخين، يمكنه اللجوء إلى طبيب نفسي لتلقي العلاج المناسب، بدلًا من العودة إلى السجائر أو الشيشة كوسيلة تهدئة.
وأضاف أن السدة الرئوية تفوق السرطان خطرًا في كثير من الحالات، قائلًا: “السرطان قد ينتهي بعد فترة بالعلاج، لكن السدة الرئوية تلازم المريض لعشرين أو خمسة وعشرين عامًا من المعاناة وضيق التنفس، لا يستطيع خلالها صعود السلم دون أن ينهك”.
واختتم موافي رسالته بتأكيد أن التدخين اعتداء مباشر على الصحة، مضيفًا: “أن تتعب طوال عمرك بسبب سيجارة أو شيشة، فهذا ليس قرارًا حرًا، بل خطأ يدفع ثمنه جسدك
وحبسب موقع “هيلث لاين، فإن الحفاظ على صحة الرئتين والوقاية من الأمراض التنفسية المزمنة، يتطلب اتباع الخطوات التالية:
1- الامتناع عن التدخين: تجنب السجائر والشيشة وجميع أشكال التبغ، فهي من أبرز أسباب تلف الرئة والإصابة بالسدة الرئوية والسرطان.
2- تجنب الأماكن الملوثة: قلل التعرض لعوادم السيارات، والدخان، والغبار، وحاول استخدام الكمامة في البيئات غير النظيفة أو أثناء تقلبات الطقس.
3- التهوية الجيدة: احرص على تهوية المنزل ومكان العمل بانتظام لتجديد الهواء وتقليل تراكم الملوثات الداخلية.
4- ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد التمارين الهوائية مثل المشي والسباحة على تحسين كفاءة الرئتين وتعزيز القدرة على التنفس.
5- الغذاء الصحي: تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات، لدعم صحة الجهاز التنفسي.
6- شرب كميات كافية من الماء: يُسهم في ترطيب الأغشية المخاطية وتنظيف الرئتين من المخاط والملوثات.
7- تجنب المواد الكيميائية الضارة: مثل المنظفات القوية أو المبيدات، ويفضل ارتداء قناع واقٍ عند التعامل معها.
8- الاهتمام بالصحة النفسية: القلق والتوتر قد يؤثران على التنفس، لذا يُنصح بممارسة تمارين الاسترخاء أو استشارة مختص عند الحاجة.
9- إجراء الفحوصات الدورية: خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي أو بيئي مع أمراض الرئة، لاكتشاف أي مشكلة مبكرًا.
10- الحصول على اللقاحات المناسبة: مثل لقاح الإنفلونزا ولقاح الالتهاب الرئوي، لحماية الرئة من العدوى الفيروسية والبكتيرية.
اقرأ أيضًا:
هشاشة العظام.. هل يكون الإشعاع علاجًا فعالًا لتخفيف آلام؟
بخطوات بسيطة.. كيف تتجنب المخاطر الصحية للجلوس الطويل؟
5 نجمات خطفن الأنظار بإطلالات “الوايت كالملاك” في صيف 2025
قبل انطلاقه.. أبرز إطلالات المشاهير في أسبوع الموضة بموسم الرياض 2024
عروس صينية تطالب خطيبها السابق بدفع “رسوم عناق”- ما القصة؟