كتبت- نرمين ضيف الله



01:00 ص


27/09/2025


كشفت دراسة حديثة أن أمراض القلب ما زالت تتربع على رأس قائمة الأسباب المؤدية للوفاة حول العالم، إذ تتسبب بوفاة شخص من بين كل ثلاثة أشخاص على مستوى العالم.

ووفقاً للبيانات، ارتفع عدد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب بصورة ملحوظة خلال العقود الماضية، إذ سجلت 19.2 مليون وفاة عام 2023، مقارنة بـ 13.1 مليون وفاة فقط عام 1990،بحسب “هيلث داي”.

الدراسة التي قادها فريق من جامعة “ييل” الأمريكية، أوضحت أن أمراض القلب والسكتات الدماغية والنزيف الدماغي وارتفاع ضغط الدم، تمثل أبرز التحديات الصحية المهددة لحياة البشر. وقد رصد الباحثون تأثير 375 مرضاً في 204 دول، خلال الفترة الممتدة من 1990 وحتى 2023.

خسائر في سنوات العمر الصحية

أظهرت النتائج أن العوامل المرتبطة بنمط الحياة غير الصحي مسؤولة عن نحو 80% من سنوات العمر الصحية المفقودة بسبب أمراض القلب، وذلك استناداً إلى مقياس يجمع بين الوفيات المبكرة والسنوات التي يعيشها المرضى بإعاقة.

وأشار الباحثون إلى أن أبرز عوامل الخطر تشمل: السمنة، ارتفاع معدلات السكر في الدم، التدخين، الكحوليات، والعادات الغذائية السيئة، إضافة إلى التعرض لمخاطر بيئية مثل تلوث الهواء والرصاص وارتفاع درجات الحرارة.

زيادة الوزن أبرز الأسباب

وبيّنت الدراسة أن السمنة وارتفاع نسبة السكر في الدم تسببا في 67% من سنوات العمر المفقودة المرتبطة بالإعاقة الناتجة عن أمراض القلب، بينما ساهم التدخين والكحول وسوء التغذية في 45% منها، في حين مثلت المخاطر البيئية 36%.

كما تبين أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بأمراض القلب مقارنة بالنساء في معظم دول العالم، وأن معدلات الإصابة ترتفع بشكل ملحوظ بعد تجاوز سن الخمسين. ولفتت النتائج أيضاً إلى وجود فجوة تصل إلى 16 ضعفاً بين الدول الأقل والأكثر تسجيلاً لفقدان سنوات العمر الصحية بسبب أمراض القلب.

شاركها.