كتب : نرمين ضيف الله



01:30 ص


30/10/2025


في إنجاز علمي قد يُحدث نقلة نوعية في علاج الأورام، تمكن فريق بحثي من جامعة تكساس في أوستن من تطوير تقنية علاجية مبتكرة تعتمد على الدمج بين الضوء والأجهزة النانوية لاستهداف الخلايا السرطانية بدقة غير مسبوقة، دون الإضرار بالخلايا السليمة المحيطة بها.

ووفق “Daily Mail”، فإن التجارب المخبرية التي أُجريت على خلايا بشرية مصابة بسرطان الجلد وسرطان القولون، كشفت عن قدرة هذا الابتكار على تدمير ما يصل إلى 92% من الخلايا السرطانية خلال 30 دقيقة فقط، باستخدام مصابيح LED عادية تُصدر ضوء الأشعة تحت الحمراء، إلى جانب رقائق نانوية من أكسيد القصدير (SnOx).

وتتميز هذه الجزيئات الدقيقة بقدرتها على التغلغل داخل الخلايا السرطانية وامتصاص الضوء، لتتحول بعد ذلك إلى مصدر حراري داخلي يرفع درجة حرارة الخلايا حتى 19 درجة مئوية، ما يؤدي إلى تعطيل البروتينات الحيوية وتمزّق الأغشية الخلوية وموت الخلية السرطانية بالكامل.

الدكتورة جان آن إنكورفيا، الباحثة الرئيسية في المشروع، أوضحت أن الهدف من الدراسة هو الوصول إلى علاج فعّال ومنخفض التكلفة يمكن استخدامه بسهولة، مؤكدة أن الجمع بين تقنية LED والرقائق النانوية يمثل بديلاً آمناً عن الليزر التقليدي المستخدم في العلاجات الحرارية عالية التكلفة.

الدراسة، التي نُشرت في مجلة ACS Nano العلمية، تُعد خطوة متقدمة في مجال العلاج الضوئي الحراري (Photothermal Therapy)، لكنها تختلف عن التقنيات السابقة بكونها أكثر أماناً وسهولة في التطبيق.

ويأمل الباحثون أن تمهّد هذه النتائج لتطوير أجهزة علاجية منزلية تُستخدم بعد العمليات الجراحية، لتدمير بقايا الخلايا السرطانية ومنع عودة المرض، خاصة في المناطق محدودة الموارد.

ووفقاً لإحصاءات طبية حديثة، يُسجل سرطان الجلد أكثر من 5 ملايين إصابة سنوياً في الولايات المتحدة، بينما تُقدّر حالات سرطان القولون بنحو 152 ألفاً، مما يجعل هذا الابتكار بارقة أمل جديدة في مواجهة أحد أخطر أمراض العصر.

شاركها.