كتب – محمود عبده
تقع بحيرة هيلير، المعروفة باسم “بحيرة الورود”، على جزيرة ميد في أستراليا الغربية، وتشتهر بلون مياهها الوردي الزاهي الذي يجذب الزوار والمصورين من مختلف أنحاء العالم.
الظاهرة الغريبة تكمن في أن البحيرة تحتفظ بلونها الوردي حتى عند أخذ عينات من المياه في زجاجات، ما أثار فضول العلماء الذين يحاولون منذ سنوات فك أسرار هذا اللون الغامض.
ووفقا لمجلة Scientific American، يعود اللون الوردي إلى تفاعل طبيعي بين كائنات دقيقة تعيش في البحيرة، مثل الطحالب الدقيقة من نوع Dunaliella salina، والبكتيريا الملونة المنتجة لصبغات الكاروتينويد، إلى جانب التركيز العالي للملح في المياه، مما يجعل اللون أكثر وضوحا وخاصة خلال فصل الصيف.
تتميز البحيرة أيضا بملوحتها العالية، ما يمنع السباحة فيها أو استخدامها للشرب، لكنها تشكل بيئة فريدة للكائنات الدقيقة القادرة على التكيف مع الظروف القاسية.
بينما أصبح لون البحيرة علامة سياحية مميزة، حيث يتوافد المئات من الزوار سنويا لالتقاط الصور والاستمتاع بالمشهد الخلاب، كما اجتذب الفنانين والمصورين الذين يرون في انعكاس اللون الوردي لوحة طبيعية ساحرة.
وعلى الرغم من الدراسات العلمية المتعددة، لا يزال الغموض يحيط ببحيرة الورود، مع محاولات العلماء لفهم التغيرات الموسمية في اللون، وتأثير العوامل المناخية مثل الحرارة ومستوى الضوء على كثافة الطحالب والبكتيريا التي تمنح البحيرة هذا المظهر الفريد.
