كتب : أسماء العمدة
08:07 م
05/10/2025
في واقعة أثارت جدلًا واسعًا بين خبراء الآثار، اختفت لوحة أثرية نادرة تُعرف باسم «خِنتي كا» من مقبرة تحمل نفس الاسم بمنطقة سقارة الأثرية، في ظروف لا تزال غامضة حتى الآن.
اللوحة التي تعود إلى الأسرة السادسة، تُعد من القطع الفريدة التي وثّقت تفاصيل الحياة اليومية والزراعة والطقوس الدينية للمصري القديم، ما جعل اختفاءها يُثير تساؤلات حول مصيرها وأسباب غيابها من واحد من أهم المواقع الأثرية في مصر.
وتعليقا على ذلك، قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور أحمد عامر، إن مقبرة «خِنتي كا» تُعد من أهم مقابر الأسرة السادسة، وتقع شمال هرم الملك تيتي بمنطقة جبانة سقارة الأثرية، مشيرًا إلى أنها تمثل جزءًا من شارع المقابر الذي يضم مصاطب كبار المسؤولين مثل «مري روكا» و«كاجمني».
وأوضح «عامر» في تصريحات خاصة لـ«مصراوي» أن صاحب المقبرة كان من الشخصيات البارزة في البلاط الملكي، إذ تعكس نقوشها ومشاهدها الجدارية مكانته الرفيعة في ذلك العصر. وتزدان الجدران برسومات دقيقة تُبرز جوانب متعددة من الحياة اليومية والطقوس الدينية والمواسم الزراعية على مدار العام.
وأضاف الخبير الأثري أن اللوحات المنقوشة داخل المقبرة تميّزت بتوثيقها للفصول الزراعية، مما أمدّ الباحثين بمعلومات ثرية عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية في مصر القديمة، كما تُعد دليلًا مهمًا على التطور الفني والتنظيم الإداري خلال فترة الدولة القديمة.
وأشار «عامر» إلى أن لوحة «خِنتي كا» المنحوتة من الحجر الجيري تُعد من القطع النادرة في سقارة، وتبلغ أبعادها نحو 40×60 سم، وقد نُقشت عليها ثلاثة فصول رئيسية توثق بدقة مشاهد من الحياة اليومية للمصري القديم، ما يجعلها مرجعًا مهمًا في دراسة الفن والتصوير الاجتماعي في تلك المرحلة التاريخية المهمة.