كتبت- أسماء مرسي:

التحنيط عند المصريين القدماء يشير إلى مدى اهتمام الفراعنة بالحياة بعد الموت، وسعيهم لحماية جسد المتوفى من التحلل.

أصل كلمة “مومياء” وفن التحنيط

في هذا الصدد، كشف الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن كلمة “مومياء” أصلها فارسي وتعني “شمع”، وأن التحنيط المصري كان يعتمد على خلطات معقدة من مستخلصات نباتية وحيوانية، مثل الدهون الحيوانية، الزيوت النباتية، شمع العسل والأصماغ، وأحيانا مكونات نادرة مثل زيت الأرز والعرعر المستورد.

خطوات وأسرار عملية التحنيط

وتابع لـ”مصراوي” أن عملية التحنيط تبدأ باستخراج المخ عن طريق الأنف باستخدام خطاف من البرونز، ثم تُزال الأمعاء والكبد والطحال من فتحة شق في الجانب الأيسر للجسم، بينما يُترك القلب في مكانه لرمزيته الدينية، وتُحفظ باقي الأعضاء في أواني “كانوبية” يراقبها أبناء “حورس” الأربعة.

التجفيف والمواد العطرية

توضع الجثة في النطرون لتجفيفها، ثم تُغسل بالتوابل ونبيذ البلح، الذي يُستحضر من مياه النيل، وتُحشى الجمجمة بالراتينج أو الكتان المشبع بالراتينج، ويحشى تجويفا الصدر والبطن بالمواد العطرية.

ثم تُدهن الجثة بالزيت، ويُحشى الفم والأنف والأذن بالكتان المغمور بالراتينج، وتُضغط العينان داخل محجريهما ويُحشى التجويف بالكتان أو توضع أشياء أخرى مثل البصل، بينما تُزين الوجه بمساحيق التجميل أو شعر مستعار.

بعد ذلك تُعالج الجثة بالراتينج لإكسابها صلابة، ثم تُلف بالكتان بدقة، بدءا من الأصابع وصولا إلى الرأس والجسم بأكمله، مع مراقبة لصق الراتينج والدهانات، وتلاوة الكاهن التعويذات خلال العملية.

حفظ المومياء

بعد الانتهاء، تُوضع المومياء داخل أغلفة خشبية أو كرتونية وتُعاد إلى الأسرة.

وطور الفراعنة تقنيات التحنيط على مدى مئات السنين، مضيفين مكونات مضادة للجراثيم لضمان الحفاظ على المومياء من التحلل لأطول فترة ممكنة.

اقرأ أيضًا:

حفل خاص داخل مغارة يثير الجدل في لبنان.. ما قصته؟
نظام غذائي يخفف أعراض القولون العصبي- احرص عليه
صور لأخطر 3 ألعاب في العالم..” هتموت من الرعب”

20 صورة لأجمل بحيرات العالم التي لم تسمع عنها من قبل

قبل انطلاقه.. نجمات بفساتين بفتحة ساق جريئة في القاهرة السينمائي 2024

شاركها.