09:13 م


الأربعاء 27 أغسطس 2025

كتب- أحمد الضبع:

أثار مقطع فيديو لعامل مصري يدعى علاء شعبان يبدو أنه يتعرض لهجوم من أسد داخل مزرعة خاصة في ليبيا موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، ما دفع السلطات القضائية إلى التحرك سريعًا.

وبعد أيام من انتشار المقطع، أعلنت النيابة العامة في ليبيا القبض على صاحب المزرعة المتهم بإطلاق الأسد على العامل، وذلك قبل 6 أيام، وفتحت تحقيقًا في ملابسات الواقعة.

ويظهر الفيديو العامل المصري يحاول التفاعل مع المزاح بينما كان يبدو أنه في حالة فزع وارتباك شديدين، فيما التف الأسد حوله وبدأ بعضه.

وفي الوقت نفسه، كان صاحب المزرعة يوثق الواقعة ويضحك، مطالبًا العامل بالاستلقاء على بطنه، بينما رد عليه الأخير بعبارة “إحنا صعايدة يابا” في إشارة إلى عدم الرضوخ لرغبته.

وفي آخر تصريحاته قبل القبض عليه، قال المواطن الليبي عبد الفتاح الساعدي، صاحب الأسد في لـ”مصراوي”، إنّ الأخبار المتداولة حول محاولة إخفاف أو ترهيب العامل المصري علاء مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.

وأكد “الساعدي” أنّ العلاقة بينهما قائمة على المودة والصداقة والأخوة، وأنّ كل ما حدث كان من باب المزاح، وأنه لم يكن يقصد أي ضرر: “ده صاحبي”.

واعتاد “الساعدي” على نشر فيديوهات تظهر هجوم أسده على عمال أفارقة، بينما يحاول هؤلاء النجاة من الهجوم في مشاهد مثيرة للدهشة والتوتر.

وبعد كل جدل يثار حول هذه الوقائع، كان “الساعدي” يوضح لجمهوره أن ما تم تصويره كان مشهدًا تمثيليًا تم بالتنسيق والاتفاق مع الأشخاص الظاهرين في الفيديو.

وخلال الساعات الماضية، شارك “الساعدي” مقطع فيديو يظهر فيه رفقة أسده والعامل المصري علاء، والذي قال إنه يعمل في ليبيا منذ 2008، ويعرف الليبي صاحب المزرعة وتربطه علاقة متينة بأسرته ولم ير منه إلا كل خير.

وأوضح “علاء” أنّ الأسد مدرب ومروض وليس خطيرًا لكنه كان خائفًا من رهبته، مضيفًا: “الساعدي زي أخويا الصغير والموضوع كان شو مش أكتر”.

وبعدها شارك “الساعدي” فيديو آخر قال فيه إن هناك علاقة شخصية قوية تربطه بـ”علاء” وعائلته في مصر، وأن التواصل بين العائلتين جيد ومستمر، نافيًا الأنباء المتداولة حول تصوير الفيديو تحت أي تهديد.

وأضاف “الساعدي”: “ناس الصعيد فوق رأسنا، وتحية خاصة لعم شعبان والد علاء، أما من يدعو النائب العام للقبض علي، فهذا يحدث عندما تأتي شكوى رسمية، لكن لا أحد يستطيع التدخل بيني وبين أصحابي، وفي السابق هناك من حرض بعض أصحابي الذين ظهروا مع الأسد بتحريك دعوى، ضدي، مقابل الحصول على أموال، لكنهم رفضوا”.

شاركها.