كتب : أحمد الضبع



11:30 م


05/10/2025


فيما تعتبر القهوة الصباحية طقسًا يوميًا لا غنى عنه لدى كثيرين، حذرت دراسة حديثة من مخاطر محتملة مرتبطة بتناول القهوة سريعة التحضير، بعد رصد علاقة بينها وبين اضطراب بصري خطير قد يؤدي إلى فقدان الرؤية المركزية.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد توصل علماء صينيون إلى وجود صلة بين القهوة الفورية والإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر، وهو مرض يصيب العين ويسبب تشوه أو ضبابية في الرؤية المركزية، ما قد يفقد الشخص القدرة على القراءة أو التعرف على الوجوه بمرور الوقت.

ووفقًا للدراسة، فإن شاربي القهوة الفورية أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بسبع مرات مقارنةً بمن يتناولون أنواعًا أخرى من القهوة.

ويعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى طريقة تحضير هذا النوع من القهوة، والتي قد تنتج مادة كيميائية تعرف باسم الأكريلاميد، وهي مادة يشتبه في انتقالها إلى مجرى الدم والتأثير سلبًا على شبكية العين.

وفي ظل هذه المخاوف، سلطت التقارير الضوء على بديل صحي وشائع عالميًا، وهو مشروب “الماتشا”، المصنوع من مسحوق ناعم لأوراق الشاي الأخضر، ويخفق مع الماء الساخن ليقدم جرعة طبيعية من الكافيين ومضادات الأكسدة دون المخاطر المرتبطة بالقهوة التقليدية.

ويقدر سوق الماتشا عالميًا بأكثر من 4.3 مليار دولار، مع ازدياد الإقبال عليه باعتباره بديلًا أكثر أمانًا وطبيعية.

ووفقًا لجامعة هارفارد الصحية، فإن كوبًا من الماتشا يحتوي على نحو 38 إلى 89 ملغم من الكافيين، مقارنة بـ100 إلى 120 ملجم في كوب القهوة، لكن الفارق الأهم أن الكافيين في الماتشا يمتص بشكل أبطأ، ما يمنح طاقة تدوم لفترة أطول دون الانهيار المفاجئ الذي يشعر به البعض بعد شرب القهوة.

من جانبه، علق الدكتور شهاب صلاح، أخصائي التغذية العلاجية، على الدراسة قائلاً: “لا يجب التعامل مع نتائج هذه الدراسات باعتبارها دعوة للامتناع التام عن القهوة، لأنها إشارة إلى ضرورة الانتباه لنوع القهوة المُستهلكة”.

وأوضح “صلاح” في تصريحات لـ”مصراوي” أن القهوة الفورية تمر بعمليات تصنيع معقدة قد تنتج مركبات ضارة مثل الأكريلاميد، أما بدائل مثل الماتشا، فهي توفر فوائد متعددة كتحسين التركيز وتعزيز المناعة، دون الأثر السلبي على شبكية العين.

وأضاف: “من المهم تنويع مصادر الكافيين، والحرص على اختيار الأصناف الطبيعية، وعدم الإفراط في أي مشروب مهما كان مفيدًا. الاعتدال هو مفتاح الصحة”.

شاركها.