03:00 م
الثلاثاء 02 سبتمبر 2025
كتبت- نرمين ضيف الله:
أكدت السلطات الأميركية، في تقرير نشرته وكالة “رويترز”، تسجيل أول إصابة بشرية بداء نادر يُعرف باسم الدودة الحلزونية (Screwworm)، وذلك بعد عودة مريض من غواتيمالا إلى ولاية ماريلاند.
ويعد هذا المرض الطفيلي من المخاطر الصحية التي تستدعي انتباهًا واسعًا من مؤسسات الصحة العامة، خاصة بعدما شهد انتعاشًا جديدًا عقب تفشيات سابقة في المكسيك.
وفيما يلي أبرز المعلومات حول هذا المرض، وفقًا لموقعي Reuters وNew York Post.
ما هي “الدودة الحلزونية”؟
الدودة الحلزونية هي يرقات طفيلية تنشط في اللحم الحي؛ إذ تضع الأنثى بيضها في جروح الكائنات الدافئة مثل البشر أو المواشي.
وبعد الفقس، تبدأ اليرقات في التهام الأنسجة الحية، مما يؤدي إلى جروح متفاقمة قد تكون قاتلة إذا لم تُعالج مبكرًا.
كيف تحدث الإصابة؟
المرض سببه ذباب يُعرف علميًا بـ Cochliomyia hominivorax، حيث تضع الأنثى بيضها في الجروح أو فتحات الجسم مثل الأنف والفم.
وبعد يومين إلى ثلاثة أيام، تفقس اليرقات وتبدأ في التغلغل داخل الأنسجة مسببة تآكلًا خطيرًا.
خلفية تاريخية وانتشار المرض
تشير السجلات إلى أن هذا الطفيل ظهر منذ عام 1825 في الولايات المتحدة، وأصبح وباءً كبيرًا عام 1933 بعد انتشاره عبر شحنات ماشية مصابة.
وفي ستينيات القرن الماضي، طبّقت السلطات برنامجًا ناجحًا للقضاء على الطفيلي باستخدام تقنية “الحشرات العقيمة”، عبر إطلاق ملايين من ذكور الذباب العقيم لمنع تكاثر الإناث.
وساعد ذلك في السيطرة على المرض إلى حد كبير، مع تسجيل تفشيات محدودة لاحقًا، أبرزها في عام 2016 بجزر فلوريدا كيز.
لكن في عام 2023 عاد الطفيل للانتشار من جديد في بنما، قبل أن يتمدد إلى بلدان أخرى في أميركا الوسطى وصولًا إلى المكسيك.
لماذا يُثير القلق؟
تشير تقديرات وزارة الزراعة الأميركية إلى أن انتشار الدودة الحلزونية مجددًا قد يُسبب خسائر قد تتجاوز 1.8 مليار دولار في قطاع الثروة الحيوانية، خاصة في ولاية تكساس التي تُعد مركزًا رئيسيًا للإنتاج.
كما حذرت المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) من تسجيل أكثر من 20 ألف بؤرة إصابة حتى الآن في دول بأميركا الوسطى.
الأعراض عند البشر
ظهور يرقات في الجروح المفتوحة أو حولها.
جروح مؤلمة أو نازفة لا تلتئم.
جروح تتسع وتزداد عمقًا مع الوقت.
الإحساس بحركة اليرقات داخل الأنف أو الفم أو العينين.
رائحة كريهة من موضع الإصابة.
تورم وألم مصحوب بإفرازات في الوجه أو الأنف.
الوقاية والعلاج
المراقبة البيطرية الصارمة لمنع انتقال العدوى عبر المواشي.
إنتاج ذباب عقيم في منشأة جديدة بولاية تكساس للحد من أعداد الذباب الناقل.
علاج المصابين عبر إزالة اليرقات جراحيًا وتنظيف الجروح تحت إشراف طبي.
كما تنصح مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) باتخاذ إجراءات وقائية عند السفر إلى المناطق الموبوءة، مثل:
تغطية الجروح جيدًا.
ارتداء ملابس طويلة ومعالجتها بمبيدات حشرية تحتوي على مادة بيرميثرين.
النوم في أماكن مغلقة وآمنة.
اقرأ أيضًا:
هل تشعر بالنعاس دائما؟.. إليك الأسباب
خطفت الأنظار بإطلالتها.. كنزي المنجى تفوز بلقب ملكة جمال الأناقة 2025
واجه انتقادات شديدة.. لن تتوقع ما فعله رجل مع فيل
“لو عايز فلوس”.. خبيرة طاقة تكشف سر الحركة الجاذبة للمال
ماذا يحدث لك إذا تناولت ثمرة من التفاح الأخضر يوميا؟