10:00 ص
الخميس 10 يوليو 2025
كتب – سيد متولي
ربما شاهدتَ ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي – تلك المقاطع المبهجة التي يسكب فيها شخص ماءً ساخنًا في كوب، ويعصر نصف ليمونة، ويعلن بثقة أنها “تطهير للكبد” لعلاج الكبد الدهني، يبدو الأمر بسيطًا وصحيًا، لكن هل هو حقيقي؟.
دعونا نتجاوز الضجة المُثارة حول الحمضيات ونصل إلى الحقائق، هل يُمكن لماء الليمون أن يُعالج الكبد الدهني؟ أم أنه مجرد خرافة صحية أخرى مُغطاة بشريحة ليمون وقليل من الأمل الكاذب؟.
يحدث مرض الكبد الدهني (المعروف أيضًا باسم تدهن الكبد) عندما تتراكم الدهون الزائدة في الكبد، وهناك نوعان رئيسيان: مرض الكبد الدهني الكحولي (AFLD) ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD). ويزداد شيوع هذا النوع الأخير، حتى بين الأشخاص الذين لا يشربون الكحول إطلاقًا، بحسب موقع هيلث.
هل تعتقد أن ماء الليمون يمكن أن يعالج الكبد الدهني؟
بالتأكيد لا، إنها مجرد خرافة.
إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالسكريات، أو الكربوهيدرات المُصنّعة، أو الدهون غير الصحية، أو كنت تعاني من زيادة الوزن، أو مقاومة الأنسولين، أو قلة الحركة، فأنت بالفعل في منطقة الخطر، في بعض الأحيان، حتى الأشخاص النحيفون الذين يعانون من ضعف في التمثيل الغذائي يُصابون بالكبد الدهني – وهي حالة خفية، وغالبًا ما تكون دون أعراض، ونادرًا ما يتم تشخيصها.
– ماء الليمون والكبد الدهني
من أين جاءت خرافة الماء بالليمون؟
ربما بدأ الأمر بالفوائد الحقيقية لفيتامين سي ومضادات الأكسدة الموجودة في الليمون، الليمون رائع بلا شك، فهو مضاد للالتهابات، ويساعد على الهضم، وغني بمركبات مثل د-ليمونين، الذي يتميز بخصائص داعمة لإزالة السموم، لكن هنا تكمن المشكلة: إزالة السموم لا تعني الشفاء، و”دعم وظائف الكبد” لا يعني التخلص من تلف الكبد.
خرافة: ماء الليمون يطرد الدهون من الكبد
هذا شائع في كل مكان، يزعم البعض أن ماء الليمون يُذيب الدهون، ويُطرد السموم، ويُنظف الكبد، لكن أجسادنا لا تعمل بهذه الطريقة، كبدك هو نظامك الطبيعي للتخلص من السموم، فهو يفكك السموم، ويستقلب الأدوية، ويعالج الدهون والسكريات، ولكن عندما يتراكم عليه الدهون – سواءً من نظامك الغذائي أو من مقاومة الأنسولين – فإنه لا يستطيع القيام بوظيفته على أكمل وجه.
خرافة: كل ما تحتاجه هو “تطهير” الكبد “
التخلص من السموم من أكثر المصطلحات استخدامًا وفهمًا في مجال الصحة والعافية، من العصائر الخضراء إلى جرعات الكرفس وحبوب الكركم، كل شيء يدّعي تطهير الكبد، لكن طبيًا، لا يوجد علاج يُسمى تطهير الكبد من السموم.
لا يحتاج الكبد إلى مُنتج لتطهيره، بل يحتاج إلى التوقف عن إرهاقه، إذا واصلتَ اتباع نظام غذائي غني بالسكريات وقليل الألياف والأطعمة المصنعة مع شرب ماء الليمون كل صباح، فأنت لا تُزيل أي سموم، بل تُرهق كبدك فقط.
إذن، هل ماء الليمون عديم الفائدة تمامًا؟
لا، ماء الليمون له فوائده، خاصةً إذا ساعدك على تقليل استهلاك المشروبات الغازية أو العصائر السكرية، إليك ما يمكن أن يفعله:
قد يساعد على تعزيز ترطيب الجسم، وخاصة في الصباح الباكر.
يحتوي على فيتامين سي الذي يدعم جهاز المناعة.
يمكن أن يساعد بشكل خفيف على الهضم عن طريق تحفيز حمض المعدة.
يجعل الماء العادي أكثر جاذبية، ما يشجع على تناول السوائل بشكل أفضل.
لكن مجددًا، هذه فوائد داعمة وليست علاجية، قد يكون ماء الليمون جزءًا من روتين صحي للكبد، ولكنه ليس الروتين.
العلاج الحقيقي
1- إصلاح النظام الغذائي، قلل من تناول الكربوهيدرات المكررة كالخبز الأبيض والحلويات والمشروبات السكرية، زد من تناولك للأطعمة الكاملة، مثل الخضراوات الورقية، والخضراوات الصليبية، والحبوب الكاملة، والبروتينات قليلة الدهون، والدهون الصحية.
2- ممارسية الرياضة بانتظام
3- فقدان الوزن الزائد
4- إدارة الأنسولين وسكر الدم.
اقرأ أيضا:
تكشف الإصابة بسرطان الرئة.. حسام موافي يحذر من ظهور هذه العلامات
بعد إصابة الفنان أمير صلاح.. علامات تكشف الإصابة بتمدد الشرايين في المخ
“اعتقدت أنها نزلة برد”.. امرأة تكتشف إصابتها بسرطان الأمعاء القاتل
تمنع ارتفاع ضغط الدم.. أطعمة تقلل نسبة الأملاح في الجسم
تظهر في العين.. أعراض تكشف ارتفاع نسبة الكوليسترول بشكل خطير