دراسة: المشروبات المحلاة خلال الحمل تزيد خطر السمنة لدى الأطفال
08:00 ص
الجمعة 28 مارس 2025
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من الدنمارك عن رابط مقلق بين استهلاك الأمهات للمشروبات المحلاة صناعياً خلال فترة الحمل وزيادة خطر إصابة أطفالهن بالسمنة في مراحل نموهم المختلفة.
ومع تزايد معدلات سمنة الأطفال بشكل ملحوظ خلال العقود الثلاثة الأخيرة، يتجه الباحثون إلى تكثيف جهودهم لفهم العوامل المتعددة التي تساهم في هذه الظاهرة، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع “نيوز ميديكال”.
ويعد الوزن الزائد في المراحل المبكرة من الحياة عامل خطر للإصابة بالسكري وأمراض القلب وغيرها من الحالات المزمنة لاحقا.
وتلجأ العديد من الأمهات الحوامل إلى المشروبات المحلاة صناعيا لتجنب زيادة الوزن، معتقدات بأنها خيار أكثر أمانا.
ومع ذلك، تشير الأدلة الجددة إلى أن المحليات الصناعية قد تؤثر على التمثيل الغذائي، وتغير تركيبة بكتيريا الأمعاء، أو تزيد من الرغبة في تناول الحلويات.
وشملت الدراسة 66668 امرأة حامل من الدنمارك بين عامي 1996-2002، مع متابعة أطفالهن حتى 18 عاما.
وخلال الدراسة تم تقييم استهلاك المشروبات المحلاة صناعيا (ASB) والمشروبات السكرية (SSB)، إلى جانب أوزان الأطفال عند الولادة وعند أعمار 5 و12 شهرا، ثم في أعمار 7، 11، 14، 18 عاما.
وفي الطفولة المبكرة (عند 5 و12 شهرا)، لم يكن هناك ارتباط واضح بين استهلاك المشروبات المحلاة صناعيًا وزيادة الوزن.
ولكن ابتداء من سن 7 سنوات، ظهر نمط واضح: الأطفال الذين استهلكت أمهاتهم 1-6 مشروبات محلاة صناعيا في الأسبوع أو أكثر من مشروب واحد يوميا، كانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن عند 7 و11 و14 و18 عاما، مقارنة بأطفال الأمهات اللواتي لم يستهلكن هذه المشروبات.
وبعد ضبط العوامل المؤثرة، ظل الخطر قائما. وأظهر أطفال الأمهات اللائي استهلكن كوبا واحدا يوميا من المحليات الصناعية زيادة بنسبة 26% في خطر السمنة عند عمر 18 سنة، وارتفاعا في مؤشر كتلة الجسم (BMI) بشكل تدريجي منذ سن السابعة.
بالمقابل، ارتبطت المشروبات السكرية بانخفاض خطر السمنة، لكن الباحثين يرجعون ذلك لعوامل أخرى مثل انخفاض وزن الأم قبل الحمل وارتفاع المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
وتثير هذه النتائج تساؤلات حول التوصيات الغذائية الحالية للنساء الحوامل اللائي يعانين من زيادة الوزن أو السكري، حيث يشجعن عادة على استبدال السكر بالمحليات الصناعية.
وبالنظر إلى قيود الدراسة، بما في ذلك الأسئلة غير المحسومة حول التعرض بعد الولادة والفجوة في البيانات بين عمر 12 شهرا و7 سنوات، تؤكد هذه النتائج الحاجة إلى إعادة تقييم التوصيات الغذائية للحمل، والبحث عن بدائل أكثر أمانا لإدارة الوزن خلال هذه الفترة الحرجة.
اقرأ أيضا:
ملك التسالي في العيد.. طعام يحمي المخ ويقي من مرض السكري والقلب
كارثة.. حسام موافي يكشف ما يحدث لجسمك عند تناول الطعام أثناء الحزن
تسبب ارتفاع الضغط والفشل الكلوي والجلطات.. جمال شعبان يحذر من عادة خطيرة
لن تصدق ما يحدث في هذه القرية.. العريس يخطف عروسته المستقبلية
فئران وعناكب مشوية.. أغرب 20 وجبة طعام حول العالم