كتبت- نرمين ضيف الله:
01:30 ص
27/09/2025
حذرت دراسة علمية جديدة من أن حمية “الكيتو”، رغم فعاليتها في ضبط الوزن وخسارة بعض الكيلوجرامات، قد تحمل آثاراً جانبية خطيرة على الصحة الأيضية في حال الاستمرار عليها لفترات طويلة، أبرزها ضعف تحمل الغلوكوز واضطرابات في التمثيل الغذائي.
وأجرى باحثون من مركز أبحاث السكري بجامعة يوتا تجربة على الفئران، حيث جرى تقسيمها إلى أربع مجموعات غذائية شملت: نظام “كيتو” عالي الدهون (90% دهون)، نظام غني بالدهون بنسبة 60%، نظام منخفض الدهون، وآخر معتدل البروتين، مع نسب متفاوتة من الكربوهيدرات. واستمر التطبيق لمدة وصلت إلى 36 أسبوعاً للذكور و44 أسبوعاً للإناث، وفق “هيلث داي”.
ارتفاع الكوليسترول وتدهن الكبد
أوضحت النتائج أن حمية “كيتو” ساعدت في تقليل الزيادة المفرطة بالوزن مقارنة بالأنظمة التقليدية عالية الدهون، لكنها في الوقت ذاته رفعت مستويات الكوليسترول في الدم وتسببت بتراكم الدهون في الكبد لدى ذكور الفئران.
وخلال المتابعة، أظهرت الفحوصات الدورية أن النظام الغذائي الكيتوني أدى أيضاً إلى حالة فرط شحميات الدم، أي زيادة حادة في مستويات الدهون بالدم، بالإضافة إلى ضعف شديد في إفراز الإنسولين من البنكرياس، ما نتج عنه عدم تحمل ملحوظ للجلوكوز.
اختلاف بين الجنسين
وبينما بدت الإناث أقل عرضة للآثار السلبية، أظهرت ذكور الفئران مشكلات واضحة في صحة الكبد ووظائفه.
نتائج تثير القلق
خلص الباحثون إلى أن الاعتماد على حمية “كيتو” لفترات طويلة قد يؤدي إلى اضطرابات أيضية متعددة، الأمر الذي يستدعي التعامل بحذر مع هذا النظام الغذائي، خاصة إذا استُخدم باعتباره وسيلة لتحسين الصحة على المدى البعيد.