كتب – أحمد الضبع :



02:00 ص


04/10/2025


أظهرت دراسة حديثة أن دواء “ميمانتين”، المصمم في الأصل لعلاج مرض ألزهايمر، قد يساعد في تحسين مهارات التواصل الاجتماعي لدى المراهقين المصابين بالتوحد، ما يفتح آفاقًا جديدة للعلاج الدوائي لهذا الاضطراب.

وأجريت التجربة في مستشفى ماساتشوستس العام بمدينة بوسطن، وشارك فيها 42 مراهقًا بمتوسط عمر 13 عامًا، لتقييم تأثير “ميمانتين” المعروف أيضًا باسم “إبيكسا” على أعراض التوحد. ويعمل الدواء عن طريق حجب تأثير مادة الغلوتامات في الدماغ، وهي ناقل عصبي مهم، يُستخدم عادة لعلاج مرضى ألزهايمر الذين لا يستجيبون للعلاجات التقليدية، وفقا لموقع “ديلي ميل”.

وبعد 12 أسبوعًا من العلاج، لاحظ الباحثون أن أكثر من نصف المشاركين الذين تناولوا “ميمانتين” أظهروا تحسنًا ملحوظًا في مهارات التواصل الاجتماعي، مقارنة بنسبة 20% فقط من المجموعة التي تناولت دواءً وهميًا، كما تبين أن احتمال الاستجابة للعلاج كان أعلى بنسبة 4.8 مرات لدى المراهقين الذين تناولوا الدواء.

وأشارت الدراسة إلى أن الدواء كان أكثر فعالية لدى المراهقين الذين لديهم مستويات مرتفعة من مادة الغلوتامات، والتي يُعتقد أن لها دورًا في ظهور بعض أعراض التوحد مثل صعوبة التواصل وفرط الحساسية للأصوات والألم.

وأكد الباحثون أن النتائج تشير إلى أن “ميمانتين” قد يكون خيارًا علاجيا واعدًا لجزء كبير من مرضى التوحد، مع ضرورة إجراء مزيد من الدراسات التجريبية لتأكيد هذه النتائج وتوسيع نطاقها لتشمل فئات متنوعة من المرضى.

إلا أن الدراسة شهدت بعض القيود، إذ شملت غالبية المشاركين من البيض ولم تتضمن مراهقين مصابين بالتوحد مع إعاقات ذهنية، ما قد يؤثر على إمكانية تعميم النتائج على جميع الفئات.

شاركها.