11:59 ص


الخميس 11 سبتمبر 2025

كتب – أميرة حلمي:

نموذج استثنائي لإنسان جعل من عمله رسالة لخدمة زملائه دون انتظار مقابل. عبد الرحمن مجدي، مسؤول الموافقات الطبية بنقابة الصحفيين، أصبح اسمه مرادفًا للتفاني والإخلاص، بعدما عُرف عنه أنه لا يكلّ ولا يملّ في تيسير شؤون الصحفيين الصحية.

لا يقتصر عمل عبد الرحمن على ساعات الدوام الرسمية داخل النقابة، بل يمتد إلى كل تفاصيل يومه؛ في بيته، في المواصلات، بل وحتى أثناء تنقلاته. يحمل دائمًا حقيبة صغيرة تحتوي على الأوراق الرسمية وختم النقابة، ليتحرك بها أينما ذهب. وبمجرد تلقيه اتصالًا من أحد الصحفيين، يسارع إلى إنجاز الطلب وإرسال الموافقة عبر تطبيق “واتساب”، فيسهل بذلك حياة العشرات يوميًا.

الأمر اللافت أن هذا التفاني لا يتوقف عند الظروف العادية، بل يتجاوزها إلى المواقف الإنسانية الصعبة. ففي يوم عزاء والدته، فوجئ عدد من الصحفيين الذين حضروا لتقديم واجب العزاء به جالسًا قبل المراسم، منشغلًا بإنهاء معاملات لزملائه. لم يشغله حزنه الكبير عن قضاء مصالح الآخرين، في مشهد أثار إعجاب واحترام كل من شاهده.

زملاؤه يرونه “ملاكًا في زمن عزّ فيه الإخلاص”، مؤكدين أن ما يقوم به لا يدخل ضمن نطاق مسؤوليته المباشرة، لكنه يفعله بدافع الضمير والحب الحقيقي لعمله وللناس.

شاركها.