07:00 م


الخميس 19 يونيو 2025

كتب- أحمد الضبع:

“فيها يا أخفيها”، تحولت هذه العبارة الدارجة التي تعكس الرغبة في تلبية طلب ما أو هدم كل شيء على رؤوس الجميع، إلى موقف حقيقي هز محافظة تعز اليمنية، عندما تحول حفل زفاف في قرية “المشجب” بمديرية المعافر، مساء الأحد، إلى مأساة دموية بعدما ألقى مسلح قنبلة يدوية وسط الحضور، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى وعشرة جرحى، بينهم أطفال ومراهقون.

وأعلنت شرطة محافظة تعز، في بيان رسمي عبر صفحتها على “فيسبوك”، أن الهجوم نفذ على خلفية خلاف أسري بعد رفض أحد أقارب العروس إتمام الزواج، مشيرة إلى أن المعتدي استخدم قنبلة يدوية في لحظة تجمُّع المحتفلين، ما حول أجواء الفرح إلى فوضى دامية.

وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية تمكّنت، بجهود مشتركة بين شرطة الدوريات وأمن الطرق وشرطة المعافر، من توقيف خمسة مشتبهين على صلة بالحادثة، فيما تتواصل التحقيقات تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية.

وتداول رواد مواقع التواصل مقاطع مصورة توثق لحظات علاج الجرحى في المستشفيات وسط صرخات الألم، ما زاد من حجم الصدمة والغضب الشعبي تجاه الانفلات الأمني وسهولة تداول السلاح، حتى في المناسبات العائلية.

وأثارت الواقعة موجة استياء واسعة في الأوساط اليمنية، مع مطالبات متجددة بفرض رقابة صارمة على الأسلحة، ومحاسبة المسؤولين عن تقاعس الأمن في حماية المدنيين، خاصة في الفعاليات الاجتماعية التي يفترض أن تكون خالية من التهديدات والعنف.

شاركها.