في الذكرى الخامسة لرحيله.. ما هو مرض الرفرفة الأذينية سبب وفاة مبارك؟
07:26 م
الإثنين 24 فبراير 2025
كتبت- أميرة حلمي:
تحل اليوم الذكرى الخامسة لوفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي وافته المنية في 25 فبراير 2020 عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد معاناة صحية امتدت لسنوات.
وكشف تصريح الدفن الصادر عن مكتب صحة النزهة بالقاهرة أن مبارك توفي نتيجة قصور مزمن بالكلى ورفرفة أذينية بالقلب، وهو ما أثار تساؤلات حول طبيعة هذه الأمراض ومدى خطورتها.
وكان مبارك قد خضع لعملية جراحية قبل وفاته بأكثر من أسبوعين، إلا أن حالته الصحية تدهورت خلال الـ24 ساعة الأخيرة من حياته، مما أدى إلى رحيله.
ما هو مرض الرفرفة الأذينية؟
الرفرفة الأذينية (Atrial Flutter) هي حالة من عدم انتظام ضربات القلب، حيث تتسارع معدلات النبض، تخفق الحجرتان العلويتان للقلب (الأذينان) بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى تسارع منتظم في ضربات القلب. وفقًا لموقع مايو كلينك، تتراوح سرعة النبض في الأذينين بين 250 و350 نبضة في الدقيقة، مما يعيق الأذينين عن ضخ الدم بشكل كامل إلى البطينين، وقد يؤدي ذلك إلى تقليل كمية الدم المتدفقة إلى الجسم.
قد لا تظهر أعراض واضحة على المصابين بالرفرفة الأذينية، ولكن بعضهم قد يشعر بخفقان وسرعة في ضربات القلب، وألم في الصدر، وقد يحدث إغماء أو شعور بقرب الإغماء.
تتشابه الرفرفة الأذينية مع الرجفان الأذيني، إلا أن نظم القلب في حالة الرفرفة يكون أكثر انتظامًا وأقل اضطرابًا مقارنةً بالرجفان الأذيني.
الرفرفة الأذينية لا تؤدي إلى الموت المفاجئ بالضرورة، إذ يعيش بها العديد من المرضى لفترات طويلة مع تناول العلاجات المناسبة. إلا أن خطورتها تكمن في إمكانية تسببها في مضاعفات أخرى مثل التجلطات الدموية أو التأثير على كفاءة عضلة القلب.
قصور الكلى وأثره على الوفاة
إلى جانب الرفرفة الأذينية، أكد تصريح الدفن أن مبارك كان يعاني من قصور مزمن في وظائف الكلى. وفي هذا السياق، قال الدكتور هاني حامد، أستاذ المسالك البولية بكلية الطب جامعة عين شمس، في تصريحات لموقع مصراوي، إن قصور وظائف الكلى قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل، منها تناول بعض الأدوية الخاطئة، زيادة الأملاح في الجسم، التعرض لجرعات كيماوية أو إشعاعية، أو الإفراط في استخدام المسكنات.
وأضاف أن إصابة مبارك بالرفرفة الأذينية ربما تسببت في انخفاض تدفق الدم إلى الكلى، مما أدى إلى تدهور وظائفها بشكل سريع، مشيرًا إلى أن القصور الكلوي قد يكون مزمنًا أو حادًا، ويمكن للمصاب به أن يعيش لفترة تصل إلى 10 سنوات دون الحاجة إلى غسيل كلوي إذا تمت السيطرة على المرض.
الأمراض التي عانى منها مبارك خلال حياته
لم تكن الرفرفة الأذينية أو القصور الكلوي هما المرضين الوحيدين اللذين عانى منهما مبارك. فقد كشف الدكتور ياسر عبد القادر، أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العيني والطبيب السابق للرئيس الأسبق، في تصريحات سابقة، أن مبارك كان مصابًا بسرطان نادر في الإثني عشر، وهو نوع لا يحدث إلا لحالة واحدة من بين كل مليون شخص.
وأكد عبد القادر أن مبارك خضع لجراحة لاستئصال الورم عام 2011 وتعافى منه تمامًا. إلا أنه كان يعاني أيضًا من خشونة شديدة في الركبتين أدت إلى ضعف في عضلات ساقيه، مما أثر على قدرته على المشي.
وأشار إلى أن مبارك كان يعاني كذلك من الرجفان الأذيني، وهو اضطراب آخر في ضربات القلب، كان يحدث لديه على فترات متقطعة.
وداع أخير بعد سنوات من الشائعات
طوال سنوات، لاحقت شائعات الوفاة الرئيس الأسبق منذ عام 2004، حيث تكررت الأخبار غير المؤكدة عن تدهور صحته عدة مرات، لكنها كانت تُنفى في كل مرة. إلا أن الإعلان الرسمي عن وفاته في 25 فبراير 2020، جاء ليضع حدًا لتلك الشائعات التي لاحقته لأكثر من 14 عامًا.