01:00 ص
الإثنين 23 يونيو 2025
كشفت دراسة مثيرة للجدل أجراها باحثون في البرازيل، أن القدرة على الجلوس على الأرض ثم الوقوف مجدداً دون استخدام اليدين أو أي دعم، قد تكشف عن خطر الوفاة خلال السنوات العشر المقبلة، لا سيما بسبب أمراض القلب، والسرطان، أو مشكلات صحية مزمنة أخرى.
الدراسة التي شملت أكثر من 4.000 شخص تتراوح أعمارهم بين 46 و75 عاماً، اعتمدت على اختبار بدني بسيط: الجلوس على الأرض من وضعية الوقوف، ثم الوقوف مجدداً بأقل قدر ممكن من المساعدة.
وقد تم تقييم المشاركين وفق مقياس من 10 نقاط، يُخصم منه نقطة واحدة عن كل اعتماد على اليدين أو الركبتين أو الاتكاء على كرسي، ونصف نقطة إضافية عند فقدان التوازن، وفقاً لـ”ديلي ميل”.
النتائج: كل نقطة مفقودة = خطر أعلى للوفاة
الأشخاص الذين حصلوا على أقل من 5 نقاط كانوا أكثر عرضة للوفاة بـ6 أضعاف، مقارنةً بمن حصلوا على 10 نقاط.
ما يقرب من 50% ممن سجلوا صفراً توفوا خلال فترة المتابعة (12 عاماً)، مقابل 4% فقط من أصحاب العلامة الكاملة.
كل نقطة مفقودة ارتبطت بزيادة خطر الوفاة بنسبة 31% لأسباب تتعلق بالقلب أو أمراض مزمنة أخرى.
اختبار يختصر مؤشرات الحياة
يقول الدكتور كلاوديو جيل أراوجو، الباحث الرئيسي ومدير الأبحاث في عيادة طب التمارين في ريو دي جانيرو، لصحيفة واشنطن بوست: “الاختبار لا يُقيس فقط اللياقة، بل يختبر القوة العضلية، والتوازن، والمرونة، وتكوين الجسم… وكلها عوامل ترتبط مباشرة بالصحة وطول العمر”.
ومن بين حالات الوفاة المسجلة، 35% بسبب أمراض القلب، و28% نتيجة السرطان، و11% بسبب أمراض تنفسية مثل الالتهاب الرئوي.
حتى بعد تعديل النتائج بحسب العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم، ظل الخطر مرتفعاً، خاصة لدى من يعانون من تاريخ مرضي في القلب، إذ كانوا أكثر عرضة للوفاة بثلاثة أضعاف.
يشير الباحثون إلى عدة نقاط ضعف، منها، أن جميع المشاركين جاؤوا من عيادة خاصة واحدة في البرازيل، ما يُضعف تنوع العينة.
غياب معلومات دقيقة عن التدخين، وهو عامل خطر مهم.
وينصح الباحثون من يرغب في تجربة الاختبار باتباع الإرشادات التالية:
اختيار مكان آمن وناعم.
خلع الأحذية والجوارب.
الوقوف مع تباعد القدمين قليلًا.
الجلوس على الأرض ثم محاولة النهوض دون دعم.
وجود شخص آخر لتقييم الأداء وتوفير الأمان.
لكنهم يحذرون بشدة من أداء الاختبار للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المفاصل أو الاتزان، لتجنب السقوط أو الإصابة.
رغم أن الاختبار قد يكون مؤشراً صحياً مهماً، إلا أن الأطباء يؤكدون أنه لا يُغني عن الفحوص الطبية الكاملة. وإذا كانت نتيجتك ضعيفة، فذلك ليس حكماً نهائياً، بل دعوة للفحص المبكر وتحسين نمط الحياة.