06:15 م
الخميس 10 يوليه 2025
كتب – سيد متولي
تأتي السكتات الدماغية دون سابق إنذار، لكن الحقيقة هي أن معظمها لا يأتي فجأة، إذ يُرسل الجسم إشارات خفية، أحيانًا قبل أسابيع أو حتى شهر من حدوثها، لكن المشكلة أن هذه العلامات خفية، وغالبًا ما تُعتبر إرهاقًا أو ضغطًا نفسيًا يوميًا، لكن بالنظر عن كثب، نجد نمطًا واضحًا، عندما تكون هذه التغيرات غير عادية أو مستمرة، فإنها تستحق الاهتمام، إليك ست علامات قد يظهرها الجسم قبل شهر من السكتة الدماغية.
نوبات الدوار التي تشعر بها بشكل مختلف
غالبًا ما يُعزى الشعور بالدوار إلى تخطي الوجبات أو الجفاف أو الاستيقاظ بسرعة كبيرة، ووفقًا للجمعية الأمريكية للسكتة الدماغية، فإن الدوار المفاجئ، وخاصةً إذا شعرت وكأن الغرفة تدور أو كانت هناك مشكلة في الحفاظ على التوازن، يمكن أن يكون علامة تحذيرية لسكتة دماغية وشيكة، وخاصةً في المنطقة الخلفية من الدماغ، قد يستمر هذا الدوار لفترة أطول من المعتاد أو يحدث دون سبب واضح، قد يبدو مختلفًا عن الدوار المعتاد، فهو أشبه باضطراب داخلي مفاجئ يخل بتوازن الجسم.
عندما تشعر بالدوار غير مألوف ومستمر، فقد يحاول الجسم الإشارة إلى مشكلة وعائية تتراكم بصمت في الداخل.
إرهاق غير مبرر يجعل الجسم يبدو وكأنه “يتباطأ”
يربط معظم الناس التعب بعبء العمل، أو الحرمان من النوم، أو الإرهاق العاطفي، ويشير أطباء الأعصاب إلى أن العديد من الناجين من السكتة الدماغية يتذكرون شعورهم بإرهاق شديد ومزعج قبل أسابيع من النوبة، ليس هذا النعاس المعتاد بعد الغداء، بل هو نوع غريب من الثقل، كما لو أن الجسم يعمل ببطارية ضعيفة، قد تشعر العضلات بالبطء، وتبدو المهام البسيطة مرهقة بشكل غير عادي.
ينبع هذا الإرهاق الشديد من اجتهاد الدماغ في العمل لتعويض انقطاع تدفق الدم أو الجلطات الدقيقة، التي قد تتشكل بصمت.
الصداع المستمر الذي يبدو “جديدًا” أو مختلفًا
غالبًا ما يرتبط الصداع المتكرر بالتوتر، أو الصداع النصفي، أو سوء وضعية الجسم، وجدت دراسة أن نوعًا جديدًا من الصداع، خاصةً إذا أصبح منتظمًا، أو أكثر حدة، أو لا يستجيب للعلاج المعتاد، قد يكون صرخة استغاثة من الدماغ، قد يحدث هذا بسبب جلطات صغيرة أو تضيق الشرايين، ما يقلل من تدفق الأكسجين.
قد يُشعَر هذا الصداع بضغط على جانب واحد من الرأس أو بنبض خفيف خلف العينين، وهو يختلف عن نمط الصداع النصفي المعتاد، وغالبًا ما يظهر مصحوبًا بأعراض خفيفة أخرى.
خدر أو وخز، غالبًا على جانب واحد
غالبًا ما يُعزى الشعور بخدر أو وخز في أحد الأطراف إلى النوم على الذراع، أو الجلوس بشكل غير مريح، أو انضغاط العصب، عندما يتسلل الخدر أو الوخز إلى جانب واحد فقط، سواء كان الوجه أو الذراع أو الساق، فقد يكون ذلك نذير خطر، ووفقًا لأطباء الأعصاب، يُعد هذا من أوائل العلامات العصبية لانخفاض تدفق الدم في الدماغ.
إذا ظهر هذا الخدر واختفى، فقد يتم تجاهله، لكن الحقيقة هي أنه قد يشير إلى سكتة دماغية صغيرة تحدث بصمت، وهي نذير خطر رئيسي لسكتة دماغية كاملة في المستقبل القريب.
اضطرابات الرؤية التي لا تبدو وكأنها “عيون متعبة فقط”
غالبًا ما يُعزى ضعف الرؤية، أو ازدواجية الصورة، أو صعوبة التركيز إلى كثرة استخدام الشاشات أو الحاجة إلى النظارات، عندما يتأثر إمداد الدماغ بالدم، غالبًا ما تكون الرؤية من أوائل المناطق المتضررة، قد يعني هذا ضبابية مفاجئة، أو فقدانًا مؤقتًا للرؤية، أو حتى رؤية ضيقة.
غالبًا ما تحدث هذه الاضطرابات البصرية دون ألم وتزول في غضون دقائق، ولكن إذا استمرت، خاصةً في عين واحدة أو مصحوبة بالدوار، فقد يشير ذلك إلى نوبة إقفارية عابرة، وهي بمثابة إنذار تحذيري يُصدره الدماغ.
صعوبات في الكلام أو الفهم
غالبًا ما يُساء فهم خلط الكلمات أو التوقف في مشنتصف الجملة على أنه تعب أو تشتت، المصطلح الطبي هو “الحبسة الكلامية”، وقد تبدأ بشكل خفي، قد تشعر بأن الكلمات “عالقة”، أو قد تخرج كلمات خاطئة، أو يكون هناك تأخر في فهم ما يقوله الآخرون، هذه علامات مبكرة على أن مراكز اللغة في الدماغ قد لا تتلقى تدفقًا كافيًا من الأكسجين.
عندما تشعر باضطراب في التواصل بشكل متكرر، مثل التلعثم في جمل بسيطة أو نسيان كلمات مألوفة، فقد يُشير الجسم، ولو بشكل خفي، إلى وجود إجهاد دماغي.
إذا استمرت أي أعراض غير عادية، يُرجى استشارة طبيب على الفور.
اقرأ أيضا:
تكشف الإصابة بسرطان الرئة.. حسام موافي يحذر من ظهور هذه العلامات
بعد إصابة الفنان أمير صلاح.. علامات تكشف الإصابة بتمدد الشرايين في المخ
“اعتقدت أنها نزلة برد”.. امرأة تكتشف إصابتها بسرطان الأمعاء القاتل
تمنع ارتفاع ضغط الدم.. أطعمة تقلل نسبة الأملاح في الجسم
تظهر في العين.. أعراض تكشف ارتفاع نسبة الكوليسترول بشكل خطير