كتب – محمود عبده:
01:00 م
07/10/2025
في ظل كثرة الفيروسات المنتشرة في موسم الخريف مع التقلبات الجوية الملحوظة، تعتمد الوقاية على مزيج من العادات اليومية الصحية والتغذية المتوازنة، بالإضافة إلى اللقاحات الوقائية التي تلعب دورًا رئيسيًا في حماية الجسم.
ووفقًا لما ذكره موقع Mayo Clinic، يرى خبراء الصحة أن الوقاية تبدأ باتباع مجموعة من العادات الصحية المتكاملة التي تشمل التغذية السليمة، النشاط البدني المنتظم، والحصول على اللقاحات المناسبة.
وأثبتت الدراسات أن اتباع نمط حياة صحي يقلل من فرص الإصابة بالعدوى ويحسّن من مقاومة الجسم.
يُعد تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمي من أهم الخطوات التي يوصي بها الأطباء، خاصةً للفئات الأكثر عرضة مثل كبار السن، الأطفال، ومرضى الأمراض المزمنة، حيث يحد اللقاح من فرص الإصابة ويخفف الأعراض في حال التعرض للفيروس.
في الجانب الغذائي، تبرز أهمية تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل البرتقال، الفلفل الرومي، والكيوي، والتي تعمل على تعزيز قدرة الجسم على مكافحة العدوى.
كما يلعب فيتامين D دورًا رئيسيًا في دعم الاستجابة المناعية، ويتواجد في الأسماك الدهنية وصفار البيض.
ولا يقل الزنك أهميةً، فهو ضروري لنمو الخلايا وتجديدها، ويتوفر في اللحوم والبقوليات.
إلى جانب ذلك، تشكل مضادات الأكسدة الموجودة في الثوم، الزنجبيل، الكركم، والشاي الأخضر درعًا طبيعيًا للجسم ضد الالتهابات.
كما يساعد تناول البروبيوتيك والألياف الموجودة في الزبادي، المخللات، والفواكه مثل الموز والتفاح، على تعزيز صحة الأمعاء التي تُعد نقطة انطلاق مهمة لجهاز المناعة.
ولا تقتصر الوقاية على التغذية، بل يشدد الأطباء على أهمية شرب كميات كافية من الماء، والحصول على قسط كافٍ من النوم (من 7 إلى 8 ساعات يوميًا)، وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام لتعزيز الدورة الدموية.
كما تبقى الإجراءات الصحية اليومية مثل غسل اليدين بانتظام، تجنب لمس الوجه، وتهوية الأماكن المغلقة من الخطوات البسيطة التي تقلل من خطر انتقال العدوى.
في المجمل، يشدد المختصون على أن الالتزام بنمط حياة صحي متكامل هو السبيل الأفضل لمواجهة الفيروسات الموسمية، مما يضمن فصل خريف صحيًا وأكثر أمانًا من نزلات البرد والإنفلونزا.